مقاتلو فرقة العباس(عليه السلام) القتالية ينخرطون في دوراتٍ للإسعافات الأوّلية..

جانب من الدورة
من أجل جعلهم مقاتلين مثاليّين مثقّفين ثقافةً صحيّة وملمّين بكافة الأمور التي تحدث في جبهات القتال وعدم اقتصار معرفتهم على الجوانب القتالية والبدنية، فقد تمّ إدخال منتسبي فرقة العباس(عليه السلام) القتالية في دورةٍ للإسعافات الأولية الحربية، وكيفية نقل المصابين مع المحافظة على حياتهم ومعالجة أيّ ظروف طارئة أو آنيّة تحدث في ساحات القتال.
إقامةُ هذه الدورات أنيطت مهامّها بقسم التنمية البشرية في العتبة العباسية المقدّسة وأشرف عليها ميدانيّاً، وذلك لما يملكه هذا القسم من خبراتٍ نتيجةً لدخوله بدورات سابقة حيث تولّدت هذه الخبرات، وقد قام بتوظيفها لجهاتٍ عدّة ومنها فرقة العباس(عليه السلام) القتالية للمساهمة في تقليل الخسائر قدر الإمكان.
حيث كانت فرقة العباس(عليه السلام) القتالية في البداية عند دخولها في أيّ معركةٍ يكون إسنادها طبيّاً بفرقة إنقاذٍ من خارج الفرقة لغرض إسعاف المصابين ونقل الجرحى من ساحة المعركة، لذلك كان من الضروريّ وجود فرقة إنقاذٍ لكلّ فرقةٍ قتالية؛ لكي يكون لديها اكتفاءٌ ذاتيّ، وتهيئة فرق إنقاذ خاصة بالفرقة لوقت الشدّة، كما اعتمدت الدورة على تقديم المعلومة بشكلٍ عمليّ ونظريّ؛ للوصول إلى أفضل السبل في نقل المعلومات للمنتسبين.
مدرّب الإسعاف الأوّلي محمد كامل الحسناوي مدرّبٌ في قسم التخطيط والتنمية البشرية تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً: "الدورةُ التي قُدّمت لمنتسبي فرقة العباس(عليه السلام) القتالية عن الإسعافات الأوّلية كانت لثلاثة أيام، كُلّ يومٍ بواقع أربع ساعات تدريبية لغرض تجهيز كادرٍ إسعافيّ متخصّص يقوم بمُهمّة إسعاف المصابين قبل وصول سيارة الإسعاف، وقد تمّ التنسيق مع قيادة الفرقة وقسم التخطيط التابع للعتبة العباسية المقدّسة لغرض تقديم هذه الدورة؛ وذلك لفائدتها الكبيرة للمقاتلين، وتعريفهم بالإسعاف الأوّلي وكيفية نقل المصاب وعملية إنعاش القلب الرئوي (cpr)، ومعالجة الكسور عن طريق الجبيرة، وغيرها من الأمور التي من شأنها الحفاظ على حالات المصابين والعمل على تقليل الخسائر البشرية إن حدثت –لا سمح الله- وطُبّق في هذه الدورة الجانبُ النظريّ إضافةً الى الممارسات العملية".
يُذكرُ أنّ فرقة العباس(عليه السلام) القتالية قد شاركت في أغلب المعارك التي خاضتها القوّات الأمنية والحشد الشعبي، وكان عددُ شهدائها الذين سقطوا جرّاء هذه العمليات (26شهيداً) وأكثر من (20جريحاً)، وكُلّفت بواجباتٍ قتالية أثبتت فيها جدارتها وقدرتها الميدانية، والتي اكتسبتها من خلال التدريبات العسكرية فضلاً عن تسلّحها بالعزيمة والإيمان المستمَدّة من قائد جيش الإمام الحسين أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وقدّمت خلال هذه المعارك كوكبةً من شهدائها.