من كربلاء المقدسة.. أهالي تلعفر يزفون كوكبة من شهدائهم الأبرار الذين استشهدوا دفاعا عن العراق وتلبية لنداء المرجعية المباركة

التشييع في مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺍﻟﺮﺣِﻴﻢِ
"ﻣِّﻦَ ﭐﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﺭِﺟَﺎﻝٌ ﺻَﺪَﻗُﻮﺍْ ﻣَﺎ ﻋَﺎﻫَﺪُﻭﺍْ ﭐﻟﻠَّﻪَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓَﻤِﻨْﻬُﻢْ ﻣَّﻦ ﻗَﻀَﻰٰ ﻧَﺤْﺒَﻪُ ﻭَﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻣَّﻦ ﻳَﻨﺘَﻈِﺮُ ﻭﻣﺎ ﺑﺪَّﻟﻮﺍ ﺗﺒﺪﻳﻼ" صدق الله العلي العظيم.. بفخر واعتزاز ورضا، وبحناجر صدحت بالنداء الولائي الخالد: لبيك يا حسين.. ولبيك يا عباس.. وههيات منا الذلة.. ومن عبق الشهادة وقبلة الأحرار كربلاء المقدسة.. زف اهالي مدينة تلعفر ستة من شهدائها الذين سقطوا دفاعاً عن العراق ومقدساته، ولاسترجاع أراضيه المغتصبة.
فإن فاتتهم الفرصة في نيل شرف الشهادة، وهم يهجرون ويذبحون وتستباح أراضيهم وأموالهم في بادئ الأمر، لكنهم لحقوا بالركب الجهادي، وجادوا وضحوا بأنفسهم، وقدموها رخيصة في قتالهم ومقارعتهم لعصابات الظلام والهمجية، عصابات التكفير وخوارج العصر عصابات داعش الارهابية.
وجرى لهم تشييع مهيب حضره عدد من وجهاء واهالي تلعفر، فضلا عن اهالي مدينة كربلاء وزائريها، حيث طاف المشيعون بالجثامين الطاهرة لزيارة المرقدين الطاهرين الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، وأقيمت مراسيم الزيارة والدعاء نيابة عنهم .
وقد عاهد أهالي تلعفر من المشيعين، وعلى لسان النائب الشيخ محمد تقي المولى في المضي قدما في هذا الطريق، طريق الشهادة والحرية الذي اختطه لهم بدمائه الطاهرة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، وجعله نبراسا يقتدون به، لمجابهة قوى الضلال والإرهاب من الداعشيين، واحتسبوهم عند الإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس سلام الله عليهم.. ونعاهد شهداءنا بأننا سنمضي على طريقهم حتى ننال إحدى الحسنيين.