أُقيمت الاحتفالية من الرحاب الطاهرة لمسجد الكوفة المعظّم ومن جوار مرقد سفير الحسين مسلم بن عقيل(عليهما السلام)، وكانت هناك كلمةٌ للعتبات المقدّسة خلال هذا الاحتفال ألقاها بالإنابة عنهم الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي، والتي بيّن فيها: "نشكر أمانة مسجد الكوفة المعظّم لهذه الالتفاتة الطيبة، كما نشكر السيد صالح الحيدري على جهوده المتواصلة، والتي بذلها في دعم العتبات المقدّسة والوقوف معها في تنفيذ مشاريعها العمرانية والاستثمارية وكلّ ما يمتّ بصلةٍ للزائر، والتي تشهد أعدادهم تزايداً ملحوظاً عاماً بعد عام، الشيخ المرحوم عبدالزهراء الكعبي(رحمه الله) قارئ (المقتل) في سبعينيات القرن الماضي أشار الى أنّ العتبات المقدّسة تشهد مشاركة (20,000) زائر في ذكرى إحياء زيارة الأربعين، وإنّ هذا الرقم مهول جداً، كان مهولاً في وقته ولكنّه فيما بعد أصبح اعتيادياً، بينما العتبات المقدّسة لم تشهد أيّ تطوّرٍ رغم تزايد الأعداد وقتذاك".
وأضاف: "بعد عام (2003) وزوال الطغمة البعثية الحاكمة التي انتهجت سياسة محاربة كلّ ما يمتّ لأهل البيت(عليهم السلام) بصلة وفي مقدّمتها العتبات المقدّسة التي شهدت تطوّراً وتقدّماً واضحاً للعيان، إلّا أنّنا بحاجة ماسّة إلى المحافظة على استقلالية العتبات المقدّسة ودعمها لتقديم المزيد من المشاريع والإنجازات، ولو لم تكن العتبات المقدّسة لها استقلالية القرار لما شهدنا مسجد الكوفة في هذا الإعمار والتوسعة والازدهار إضافةً الى المشاريع الثقافية المنوّعة، وهذا ما نأمله ونتمنّى الاستمرار على هذا النهج من سماحة السيد علاء الموسوي في دعم استقلالية العتبات المقدّسة وحرية اختيارها القرار المناسب".
وختم سماحة السيد الصافي كلمته بالدعاء الى مجاهدي الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنية بالنصر على أعداء العراق وشعبه ومقدّساته.