شركة "دايكن" الإيطالية تُقيم دورةً تطويريّة لمهندسي وفنيّي تبريد العتبة العباسية المقدسة..

تشهد المشاريعُ العمرانية التي تقوم بإنشائها العتبةُ العباسية المقدّسة تطوّراً ليس على مستوى التصميم والتنفيذ فحسب بل حتى على مستوى الأجهزة والمعدّات والمنظومات التي تُعدّ منظومةُ التبريد في مقدّمتها، فقد قامت العتبةُ المقدّسة بنصب أحدث منظومات التبريد سواءً كانت الشركاتُ المصنّعة لهذه المنظومات محلّية أو عالمية، ولغرض إكساب مهندسي وفنيّي التبريد المهارة الكافية واللازمة التي تتلاءم مع هذا التطوّر والعمل على الرقيّ بهم من ناحية الصيانة أو التركيب والتصميم، فقد تمّ إدخالهم في دورةٍ تدريبيةٍ تحت إشراف شركة "دايكن" اليابانية .
تمحورت هذه الدورة حول منظومة التبريد (VRV) وهي منظومة وصلت الى العراق حديثاً، وطرحت فيها أساليب استخدام هذه المنظومة وفوائدها مقارنةً مع منظومات التبريد، وتمتاز بأنّها أقلّ بنسبة (30%) من ناحية العمل وكلفة التشغيل وصيانتها واستهلاكها للكهرباء عن المنظومات الأخرى، والذي هو أساس عمل كلّ منظومات الكهرباء بالإضافة الى سهولة صيانتها من قبل مستخدميها، كذلك تمّ التطرّق الى كيفية ربط الأنابيب بالنسبة للمنظومة الداخلية والخارجية وكيفية ربط الكونترول والتعامل معه بالنسبة للوحدات الداخلية وربطها بالوحدات الخارجية.
مسؤول شعبة التبريد في العتبة العباسية المقدّسة المهندس فراس محمد صالح بيّن لشبكة الكفيل: "سعياً من العتبة العباسية المقدّسة لتطوير مهارات منتسبيها في مجال اختصاصهم تُقيم اليوم دوراتٍ تدريبية في صيانة وربط منظومات التبريد، وبما أنّ شركة "دايكن" اليابانية هي شركةٌ رائدة في مجال التكييف ونحن نستخدم الكثير من أجهزتهم في العتبة المقدسة ومشاريعها الخارجية، وحتى نضمن قدرة الكادر على التعامل مع هذه الأجهزة لذلك أُقيمت هذه الدورة للتعريف بهذه الأجهزة وطبيعة عملها وصيانتها".
وأضاف: "أقيمت هذه الدورة بالتنسيق مع شركة "ركن الدقة" وكيل شركة "دايكن" في بغداد، ولدينا العديد من الدورات المستقبلية لمنظومات تبريد أخرى منها منظومة (BMS) وهي منظومة السيطرة الإلكترونية، حيث استخدمناها في الحرم المقدّس والصحن الشريف وهي من منشأ ألمانيّ".
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة تُقيم العديد من الدورات التي تهدف الى دعم وتأهيل منتسبيها على اختلاف مستوياتهم العلمية والعمرية، للرقيّ بمستواهم الثقافيّ ولتنمية قدراتهم الذهنية والمهنية وهواياتهم وزيادة ثقافتهم في مجال الفقه الإسلاميّ والعقيدة الإسلامية والأخلاق والآداب الإسلامية التي خلّفها لنا أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، فتمّ زجّ العديد منهم في دورات تأهيلية في جوانب اختصاصاتهم الهندسية والفنية والأمنية لتأهيلهم بالشكل الذي يدفع عجلة التقدّم والإعمار إلى مراحل من الرقيّ والتقدّم.