عتباتُ كربلاء المقدّسة تُشيّع أحد أبطالها الملبّين لنداء المرجعية والوطن..

جانب من التشييع
بسم الله الرحمن الرحيم (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العلي العظيم.. بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز وعلوّ الشأن مع عقد العزم على مواصلة مسيرة الشهادة حتى تحرير جميع أراضي العراق، وعلى هتافاتٍ علت بالنشيد الأزليّ لكلّ أحرار العالم (هيهات منّا الذلّة)، زفّت العتبتان المقدّستان الحسينيةُ والعباسية أحدَ منتسبيها الأبرار الشهيد السعيد (حقّي إسماعيل) أحد أبطال لواء علي الأكبر(عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدّسة، والذي سقط شهيداً في ساحات الجهاد في معارك تحرير تكريت بعد أن لبّى نداء المرجعية الدينية العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته.
جرى للشهيد -حالُه حالُ باقي الشهداء- تشييعٌ مهيبٌ شارك فيه أهالي كربلاء وجموعٌ غفيرة الزائرين إضافةً الى منتسبي العتبتين المقدّستين، وأدّى الصلاةَ على جنازة الشهيد الطاهرة الأمينُ العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي داخل المرقد الحسينيّ الشريف، ثمّ حُمِلَ الجثمان الطاهرُ بعدها الى مرقد حامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) وقائد جيشه أبي الفضل العباس(عليه السلام) لتُجرى عليه مراسيمُ أخرى شملت الزيارة والدعاء، هذا ورافقته هذه الجموعُ والحشود لمثواه الأخير، حيثُ أُهيل عليه الثرى في مقبرة وادي كربلاء المقدّسة عسى أن يكون سيد الشهداء(عليه السلام) شفيعه يوم يلقى الله.