واشتركت الفرقةُ في معارك عديدة منها جرف النصر (الصخر) وآمرلي وبلد بالإضافة الى مسك الأراضي عند حدود محافظة كربلاء المقدّسة والمناطق التي حُرّرَت، ونتيجةً لهذا وبفضل التدريبات العسكرية والبدنية المتطوّرة لمقاتليها ولما يملكونه من عزيمةٍ وإصرارٍ مستَمَدَّيْن من الاسم الذي انتسبوا اليه وهو اسمُ (أبي الفضل العباس(عليه السلام))، كانت كلّها عوامل ومفاتيح للاشتراك وحسم أيّ عمليّة عسكرية تُكلّف بها وقد أثبتت جدارتها.
وما إن حان الوقتُ لتحرير محافظة صلاح الدين كُلّفَت الفرقةُ بمسك الأراضي التي حُرّرت في قاطع عمليات بلد بعد أن خاضت غمار هذه المعركة، والتي أثبتت كفاءتها فيها وأعطت ثلّةً طيّبةً من الشهداء وعدداً من الجرحى، كذلك كانت كقوّةٍ احتياطية وإسنادية للقطعات المشتركة في أعمال التحرير، فكان أبناؤها على أهبة الاستعداد إذ أعلنت مسبقاً عن جاهزيتها التامة لإسناد القطعات العسكرية من الجيش والحشد الشعبي التي تشارك في عمليات تحرير مدينة تكريت.
وبعد تقدّم القطعات المقاتلة من القوات الأمنية والحشد الشعبي في أعمالها العسكرية لتحرير تكريت جاءت الأوامر بتوجيه قوّةٍ من الفرقة الى تكريت، وبكلّ عزيمةٍ وتحدٍّ توجّهت قوّةٌ متمثّلةً بـ(فوج الغضب) مع كامل معدّاتها وتجهيزاتها اللوجستية القتالية زاحفةً من مدينة كربلاء المقدّسة إلى منطقة عمليات تكريت لإسناد القوات الأمنية في عملية تحرير المنطقة من مسلّحي تنظيم داعش الإرهابيّ.