جانب من المحفل
المحفل يأتي ضمن سلسلةٍ من المحافل التي يُقيمها معهدُ القرآن والداعمة للقوّات الأمنية والحشد الشعبي ترحّماً واستذكاراً للشهداء الملبّين لنداء المرجعية الدينية في الدفاع عن العراق ومقدّساته، وكجزءٍ من الوفاء لما قدّموه من تضحيات.
وتخلّل المحفل المبارك ومن هذا المكان الطاهر -مرقد زيد الشهيد الثائر(عليه السلام)- كلمةٌ لمدير المعهد الشيخ جواد النصراوي شكر فيها أهالي المدينة على حفاوة الاستقبال والحضور الكبير والتفاعل المميّز في المحفل القرآنيّ، مُبيّناً منزلة الشهداء والدور الكبير الذي بذله المجاهدون في دفاعهم المقدّس عن الأرض والعرض والمقدّسات، مُبيّناً: "أنّهم استلهموا هذا الثبات من سيرة أهل البيت(عليهم السلام) وجهادهم الطويل وعلى رأسهم ثبات الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه الكرام"، وإنّ ذكرى وفاة أمّ البنين(عيها السلام) لم تغب عن كلمته وموقفها في الصبر والثبات مبيّناً: "أنّها قدّمت أربع أبناء دفاعاً عن الدين المحمدي وديمومة بقائه"، مُوضّحاً: "أنّ يومنا هذا أخرج لنا الكثير من الأمّهات اللاتي جعلن من تلك المرأة العظيمة قدوةً لهنَّ وقدّمنَ أبناءهنَّ لساحات العزّ والدين".
كما كانت هناك كلمةٌ للسيد منتظر سليم مسؤول معهد القرآن الكريم فرع بابل والتي بيّن خلالها جملةً من نشاطات المعهد المختلفة وعطائه القرآنيّ الكبير الذي شمل معظم مناطق محافظة بابل، "وأنّ الجميع بات يستفيد من هذا النبع القرآنيّ المبارك فقد شمل الصغار والكبار والرجال والنساء بعطائه وخدماته القرآنية المختلفة".
واختُتِمَ المحفلُ بقصائد شعرية حماسية حاكت بين أبياتها الصمود والثبات في مجابهة الباطل ومقارعته، ليتمّ بعدها توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين فيه.