المسابقة
كما تطرّق الشيخ الفتلاوي إلى مقارنةٍ بين السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) والسيدة آسيا بنت مزاحم التي أصبحت مَثَلاً يُحتذى به من قبل المؤمنين والمؤمنات لصبرها وزهدها وتركها الملذّات التي كانت في بيت فرعون ولجوئها الى النبيّ موسى(عليه السلام)، إلّا أنّ السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) قد سبقتها بالفضل لأسباب عديدة من أهمّها أنّ السيدة الزهراء كانت نطفتها من ثمار الجنة، وأنّها تربّت بين أبٍ وأمّ من أشرف من خلق الله، إضافةً الى أنّ الله شرّفها بأن تكون أمّاً للمعصومين وحجّةً عليهم، حتى قال عنها أبوها رسول الله(صلى الله عليه وآله): (إنّ الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها).
كما شهدت الجلسةُ بعض التوصيات للنسوة وحثّهن على الاقتداء بسيدة نساء العالمين وتطبيق تعاليمها على الأسرة والزوج.
بعدها انطلقت فعالياتُ مسابقةٍ لخطباء المنبر الحسينيّ من الشباب أقامتها جامعةُ الكوثر وبإشراف العتبات المقدّسة في العراق وحضور لجنةٍ تحكيمية مختصّة في هذا المجال، حيث تنافس عددٌ كبيرٌ من الشباب الحسينيّ الواعد ووضعت لهم علامات تقييم على أن يتمّ الإعلان عن النتائج في نهاية الأسبوع الثقافيّ.
أمّا جناحُ العتبة العباسية المقدّسة فقد شهد هو الآخر كالسنة السابقة إقبالاً كبيراً منذ اليوم الأول من أجل الاستفادة من النتاجات الفكرية التي يضمّها، وكذلك لتسجيل الزيارة بالإنابة والتبرّك براية قبّة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) التي ضمّها الجناح.