المؤتمر
وأقيم هذا المؤتمرُ مساء اليوم الجمعة (20جمادى الآخرة 1436هـ) الموافق لـ(10/04/2015م) وعلى قاعة المصطفى في جامعة الكوثر، وهو يندرج ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي (نسيم كربلاء) الذي تقيمه العتبةُ الحسينية المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكوثر وبمشاركة العتبتين المقدّستين الكاظمية والعباسية.
واستُهِلّ المؤتمرُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم للمقرئ رسول العامري بعدها انطلقت فعالياتُ المؤتمر بإلقاء عددٍ من الكلمات لمشايخ وعلماء الطوائف الإسلامية، والتي أجمعت على ضرورة وحدة الصفّ المسلم ونبذ التفرقة.
للإطلاع على كلمة العتبات المقدسة في العراق اضغط هنا
حيث دعا المؤتمرون إلى الرجوع إلى المنهج القرآنيّ والسنّة النبويّة، لأنّها تنسجم مع الإنسانية وتخلق مجتمعاً يتمتّع بالرفاهية والازدهار سواءً كان هذا المجتمع مسلماً أو ذا أغلبيةٍ أو أقلّيّةٍ مسلمة.
كما أكّدوا جميعهم على ضرورة نبذ العنف والتطرّف ومحاسبة من يروّج لأفكاره ومعتقداته بالقوّة وسفك الدم، والحرص على التركيز على المشتركات الفقهية الكثيرة التي أجمعت عليها جميع الطوائف، وطالبوا الحضور بالأخذ على عاتقهم توحيد الصفّ المسلم، والعمل على أن لا تكون التقاسيم الجغرافية عاملاً في تقسيم المجتمع المسلم، وهذا ما يريده أعداء الإسلام للنيل منه.
وفي ختام المؤتمر عُقِدَت لقاءاتٌ مصغّرة بين مشايخ الطوائف تباحثوا فيها سبل تفعيل ما طُرِحَ في المؤتمر. كما أثنى الحاضرون جميعاً على هذه المبادرة التي رعتها العتباتُ المقدّسة في العراق.
من الجدير بالذّكر أنّ هذا الأسبوع الثقافي يُعدّ الثاني من نوعه ثقافياً على مرّ التأريخ في شبه القارة الهندية بعد مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) في الهند الذي تُقيمه العتبةُ العباسيةُ المقدّسة للسنة الثالثة على التوالي، والأوّل من نوعه على مدى عامين فيها من حيث التعاون في إقامته مع جامعةٍ أكاديميةٍ في هذه المنطقة، حيث يسهم هذا الأسبوع في تثقيف محبّي أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) ضمن سلسلة الأسابيع الثقافية التي تُقيمها العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية في بلدانٍ شتّى لنقل الفكر الصافي للنبيّ وأهل بيته(صلوات الله عليهم) إلى كافة أرجاء المعمورة نشراً للهدى والسلام فيها، ودفعاً للتطرّف الذي يتّخذ من الإسلام المزيّف شعاراً له. وقد حمل هذا المهرجان المقامُ في إسلام آباد اسم (نسيم كربلاء)، وشهد هذا العام مشاركة العتبة الكاظمية المقدّسة إلى جانب العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية.