تمكن وصفي من تحقيق حلمه بأن يصبح خطاطًا ويخط بيده المصحف الشريف، وذلك في مشروع (مصحف ثمرة الأربعين بأنامل الزائرين) الذي أطلقه المجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية.
تجربة فريدة وتمكين
يقول وصفي "عند مشاهدتي محطة خط المصحف الشريف ضمن الموكب الثقافي للعتبة العباسية، لم أتمالك نفسي وسارعت للمشاركة في هذه التجربة الفريدة، وتمكنت من خط أربع آيات من القرآن الكريم".
وأضاف "حلمي كان أن أصبح خطاطًا وأخط المصحف الشريف، ولم أكن أتوقع أن يتحقق حلمي بهذه السرعة، أشكر العتبة العباسية على هذا النشاط الذي يجعلنا نفخر به على مدى الزمان".
من جانبه، قال ممثّل المجمع العلمي في المحطة السيد مرتضى الأمين، إنّ "مشروع (مصحف ثمرة الأربعين بأنامل الزائرين) يهدف إلى تعزيز التجربة الروحية للزائرين، عبر تمكينهم من كتابة آيات القرآن الكريم على مصحفٍ مُطبّع بتقنية خفيفة، حيث تظلّ الكلمات الأصلية مرئية بشكل مائيّ خفيف"، مبينًا أنّه "عند اكتمال كتابة المصحف، يُجمع ويُوثق كنسخة متحفية، مجسّدًا ارتباط الزائرين بكلمات القرآن الكريم وتعميق تجربتهم خلال زيارة الأربعين".
وأضاف أنّ "هذا المشروع يُعد فريدًا من نوعه، إذ يُطبع كلّ عام مصحفان، أحدهما في جامعة العميد على محور (النجف – كربلاء)، والآخر في مجمع الشيخ الكليني (قدس سره) في محور (بغداد – كربلاء)، كما يُخصص جزء من المصحف للأطفال لتعزيز التجربة الروحية لديهم".
تفاعل من الزائرين
وقد لاقى هذا المشروع تفاعلاً من الزائرين، الذين عبروا عن إعجابهم بهذه المبادرة التي تجمع بين الجانبين الروحي والثقافي، وكلمات القرآن الكريم.
الزائر رعد حميد قال، إنّ "المشروع يهدف إلى تقديم غذاء روحي مميز لزائري الأربعين، مستلهمًا من هدف الإمام الحسين (عليه السلام) في تعزيز الدين والقرآن الكريم".
وأضاف "تُعد هذه المبادرة مثالاً حيًّا على الدور الكبير الذي تلعبه العتبة العباسية في خدمة الزائرين وتلبية احتياجاتهم الروحية والمعنوية، وإنّها ترسل رسالة إيجابية عن أهمية القرآن الكريم وأثره في نفوس الناس".
relatedinner
ويشرف على عملية خطّ المصحف مركز طباعة المصحف الشريف التابع للمجمع، ضمن محطة المجمع العلمي في الموكب الثقافي العام الذي تنظمه العتبة المقدسة على طريق سير زائري الأربعين، في محور (النجف الأشرف – كربلاء المقدّسة) أمام جامعة العميد.