ملف إطعام الزائرين... خطة متكاملة تشترك فيها أقسام العتبة العباسية المقدسة

وفرت العتبة العباسية المقدسة ملايين وجبات الطعام لتقديمها لزائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، عبر عدد من أقسامها وفق خطة متكاملة انطلقت منذ الأيام الأولى من شهر صفر.

وبيّن مركز الكفيل للإحصاء التابع للعتبة العباسية المقدسة في آخر إحصائية أصدرها يوم أمس، أنّ وجبات الطعام التي قدّمتها العتبة المقدسة لغاية يوم 18 من شهر صفر الخير نحو 6 ملايين وجبة.

واشترك في تقديم الخدمة قسم مضيف العتبة المقدسة، ومجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) لخدمة الزائرين، وموكب العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ومجموعة مواكب أمّ البنين (عليها السلام)، ومجمعا العلقمي والشيخ الكليني (قدس سره)، ومواكب كل من: جامعة الكفيل، وقسمي الشؤون الفكرية والثقافية وشؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، ومجموعة مشاتل الكفيل، وغيرها من أقسام العتبة المقدسة.

وأعلن مدير مكتب المتولي الشرعي للعتبة العباسية، الدكتور أفضل الشامي، يوم الخميس الماضي، خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقدته فرقة العباس (عليه السلام) في ذروة الزيارة المباركة، أنّ العتبة المقدسة قدّمت نحو 4 ملايين وجبة طعام رئيسة العام الماضي، وتخطط لتقديم أكثر من 5 ملايين وجبة هذا العام، و90 مليون قدح ماء.


وعن خدمات الطعام المقدمة للزائرين، قال المعاون الإداري لرئيس قسم مضيف العتبة العباسية، السيد علاء عبد الحسين، إنّ "ملاكات القسم تواصل أعمالها في خدمة زائري أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، إذ قُدم نحو 6 ملايين وجبة طعام لغاية الثامن عشر من شهر صفر، ومستمرة على قدم وساق لتقديم المزيد، بمشاركة 300 منتسب و300 متطوّع.

وأضاف أنّ "الوجبات توزّع عبر 8 منافذ منتشرة في مركز المدينة القديمة بالقرب من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وهي منافذ شارع الحوراء (عليها السلام) في موقع الحانوت التعاوني، ومجمع العسكري (عليه السلام)، وشارع قبلة العباس(عليه السلام)، وموقع بحر النجف، وباب الإمام الجواد (عليه السلام)، ومجمع الإمام الهادي (عليه السلام)، وشارع الإمام علي (عليه السلام) في موكب الشيخ العارضي، وعند عارضة الحوراء(عليها السلام) قرب فندق إيلاف، بالإضافة إلى عدد من المنافذ الخارجية.

وتابع أنّ "مواقع الطبخ وتحضير الطعام تتوزّع على أماكن متعددة؛ لضمان توفير وجبات متنوّعة لزائري مدينة كربلاء، وهي موقع المطبخ المركزي، وموقع بحر النجف، وموقع الحانوت التعاوني، وموقع باب القبلة، وموقع بحر النجف لإعداد المشاوي، وموقع بحر النجف لطهي الطعام، وموقع إعداد الشاورما في فندق إيلاف، وموقع الطبخ في مجمع العسكري (عليه السلام)، وموقع إعداد (الهريسة والمشاوي) في مجمع العسكري (عليه السلام)، إلى جانب المنافذ في المواقع الخارجية التابعة للعتبة المقدسة.

وفيما يخص تفاصيل خدمات مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) لخدمة زائري الأربعين في محور (كربلاء – النجف)، أوضح المشرف العام عليه وعضو مجلس إدارة العتبة المقدسة السيد جواد الحسناوي، أنّ "المجمع قدّم جهودًا متكاملة تشمل ثلاث وجبات غذائية يوميًّا، إلى جانب توفير الماء، وأماكن للاستراحة، وخدمات لوجستية وطبية، بالإضافة إلى الدعم الفكري والثقافي والديني.

من جانبه أكد مسؤول أفران المجمع السيد حمزة حميد، أنّ "الأفران الحديثة في المجمع بدأت العمل منذ الأيام الأولى للزيارة، وأنتجت في البداية نحو 15 ألف قطعة صمون يوميًّا، وارتفع الإنتاج مع زيادة أعداد الزائرين إلى أكثر من 25 ألف قطعة، تُوزّع ضمن وجبات الطعام الرئيسة والوجبات البينية.

وتعمل مواكب فرقة العباس (عليه السلام) المنتشرة في طرق سير الزائرين على توفير كميات كبيرة من وجبات الطعام، موزعة على ثلاثة أوقات.

وقال مسؤول قسم التوجيه الديني في فرقة العباس (عليه السلام)، الشيخ منتظر آل مسافر، إنّ "الفرقة حرصت منذ سنين عدّة على دعم المواكب الحسينية وتزويدها بمادة الثلج، والمياه الصحية، والخبز، والصمون، وخدمات متنوعة أخرى، مضيفًا أنّ للفرقة مواكب ومحطات متعددة في داخل كربلاء وخارجها، منها باشر بالعمل منذ الأيام الأولى لشهر صفر لتقديم الخدمات للزائرين.

وفي منطقة باب طويريج بمحافظة كربلاء المقدسة، يقدم موكب فرقة العباس (عليه السلام) خدمات متعددة لزائري الأربعين، منها المأكل والمشرب، وتوفير قاعات مكيفة ومجهزة لإيواء الزائرين، إلى جانب توزيع المياه الصحية والثلج على بقية المواكب الحسينية داخل مدينة كربلاء، وفقًا لما ذكر آل مسافر.

ومن مركز المدينة إلى محور (النجف – كربلاء)، أفاد مسؤول موكب الفرقة السيد حسين عامر، بأنّ "الموكب يُعد المحطة الثانية في طريق (كربلاء –النجف)، وقد بدأ بتقديم خدماته منذ 9 صفر، ويوزع يوميًّا نحو 10 آلاف وجبة طعام، إلى جانب توفير المياه الصحية المبردة والشاي، بالإضافة إلى تقديم 30 ألف قطعة من المثلجات، مشيرًا إلى أنّ، الموكب شهد هذا العام افتتاح أكبر مائدة طعام في العراق.

وغطت العديد من المواكب الأخرى التي عملت الفرقة على تقديم الخدمات عن طريقها في إطار خطة متكاملة أعدّتها، مختلف الجوانب الخدمية، والأمنية، والصحية، واللوجستية، وغيرها.
relatedinner
فيما يعمل موكبُ العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، الذي يُعد أولى المحطات الخدمية، التي يمرّ بها زائرو الأربعين من محور محافظة النجف الأشرف، على تقديم الخدمات المتنوعة منها الإيواء والمأكل والمشرب.

وتقدم جامعة الكفيل خدماتها لزائري الأربعين، في ثلاثة مواقع مختلفة داخل محافظة النجف الأشرف وخارجها لزائري الأربعين.

وذكر رئيس الجامعة الدكتور نورس شهيد الدهان أنّ "المواكب تقدّم للزائرين آلاف وجبات الطعام يوميًّا، إضافة إلى الوجبات البينية والمشروبات الباردة، إلى جانب وجود مركز لإرشاد التائهين، وخيمة للاستفتاءات الشرعية، وتعليم النطق الصحيح لقصار السور القرآنية".

وفيما يخص مجموعة مواكب أمّ البنين (عليها السلام) في محور (كربلاء - النجف)، فقد وزّعت أكثر من 100 ألف وجبة طعام متنوعة منذ الثامن من شهر صفر.

وقال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة السيد كاظم عبادة، خلال جولته في المجموعة، أنّ "العتبة العباسية تسعى إلى تلبية جميع احتياجات زائري الأربعين عبر مواكبها ومجمعاتها الخدمية المنتشرة في الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء، ويعكس هذا الجهد الكبير التزام العتبة بتقديم أفضل الخدمات للزائرين.

وأشار السيد ماجد الربيعي، مسؤول المواكب، إلى أنّ "المجموعة توفر وجبات طعام مقسمة على ثلاثة أوقات يوميًّا، بالإضافة إلى مشروبات ومثلجات، وأكثر من 500 كيلوغرام من الفواكه المتنوعة في اليوم.

واستقبل مجمعا العلقمي في طريق (كربلاء – بابل)، والكليني في محور (كربلاء – بغداد) زائري الأربعين بتقديم خدمات متعددة منها وجبات الطعام.

وأكد مسؤول مجمع العلقمي السيد علي نعمة الخفاجي، أنّ "المجمع يعمل على توفير ثلاث وجبات طعام يوميًّا، واستحداث ثلاث بنايات جديدة لإيواء الزائرين، وتوفير أماكن لمبيتهم، مضيفًا أنّ "الأعمال في المجمع العلقمي تسير وفق خطة خدمية متكاملة أُعدّت منذ وقت مبكر لخدمة زائري الأربعين وتوفير الاحتياجات كافة في أثناء موسم الزيارة.

فيما ذكر مسؤول مجمع الكليني السيد علي مهدي عباس، أنّ "المجمع يقدم وجبات غذائية رئيسة، وخدمات طبية للزائرين المتجهين من بغداد إلى كربلاء، ويوفر أيضًا وجبات بينية عند الواجهة الخارجية.

وأكد أنّ "المجمع يحرص على تقديم مياه الشرب المبرّدة؛ لتخفيف أثر ارتفاع درجات الحرارة، ويحتوي على أربع قاعات مكيفة مقسمة للرجال والنساء، ويضم كل قاطع 100 وحدة صحية مجهزة بالمستلزمات اللازمة كافة.

وتقدّم مجموعة مشاتل الكفيل عبر مواكبها خدمات متنوعة للزائرين، منذ أوَّل أيام انطلاق زيارة الأربعين حتى بلوغ ذروتها.

وتواصل مواكبها الليل بالنهار؛ لتقديم الخدمة للقادمين سيرًا على الأقدام نحو كربلاء المقدسة، عبر توزيع ثلاث وجبات رئيسة يوميًّا، بالإضافة إلى الوجبات البينية، وتوزيع المياه المبردة والعصائر، وفق مسؤول المجموعة السيد محمد حربي.

وأعلنت شركة نور الكفيل للمنتجات الحيوانية والغذائية التابعة للعتبة العباسية المقدسة، عن العمل على تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية الرئيسة، لتزويد مواقع العتبة المقدسة.

وقال رئيس قسم المخازن في الشركة السيد أحمد محسن جاسم، إنّ "الشركة أجرت استعداداتها منذ وقت مبكر هذا العام، إذ عملت على تخزين كميات كبيرة من المنتجات الرئيسة؛ لتزويد مواقع العتبة العباسية، التي تقدّم خدماتها لزائري أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) داخل مدينة كربلاء وخارجها.

وأضاف أنّ "الشركة عملت على تقديم منتجاتها الرئيسة، مثل اللحوم والدجاج، إضافة إلى بعض المصنّعات والخضروات بأسعارٍ مدعومة، للمساهمة في رفد مواكب الخدمة الحسينية، بالإضافة إلى إيصال الموادّ عبر عجلاتها التخصّصية إلى مواقع المواكب".

إلى جانب الخدمات الثقافية لقسم الشؤون الفكرية في العتبة المقدسة المقدمة إلى زائري الأربعين، قدّم القسم عبر شعبه ومراكزه المختلفة خدمات الطعام والشراب والاستراحة، وتوفير أماكن إقامة الصلاة في طرق الزائرين، عن طريق عدد من المواكب منها، عشاق الكفيل، وعميد بني هاشم (عليه السلام) وسقّاء عاشوراء، كذلك عمل قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية إلى جانب الأنشطة الثقافية على تقديم خدماته لزائري الأربعين عبر موكب (جنوب الولاء لحامل اللواء)، الذي يتنقل بين المحافظات لمواكبة مسير الزائرين منذ ثلاث سنوات، لأكثر من 20 يومًا، بدءًا من محافظة ذي قار وصولاً إلى كربلاء، وموكب (بنفسي أنتَ) في مركز مدينة كربلاء.