وقال رئيس القسم السيد عقيل الياسري: إنَّ "قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة شارك في الموكب الثقافي العام الذي نظمته العتبة المقدسة في المحاور الثلاثة الرئيسة لمدينة كربلاء".
وأضاف "كانت لنا نحو (10) محطات ثقافية أشرف عليها كل من مركز الدراسات والمراجعة العلمية، وملتقى القمر الثقافي، ومركز الفكر والإبداع، وشعبة الأنشطة والمخيّمات الكشفية في جمعية كشافة الكفيل".
وأوضح "يتمحور عمل هذه المحطات بتنظيم الندوات والمسابقات الفكريّة والإجابة على الاستفسارات الواردة من الزائرين، وعرض نحو (1000) إصدار في معرض الكتاب؛ من أجل الإسهام في تثقيف الزائرين".
وضمن فعاليات الموكب الثقافي العام، قدّم مركز ملتقى القمر الثقافي التابع للقسم خدماته الفكرية واللوجستية لزائري الأربعين في محطته داخل مركز مدينة كربلاء.
وبيّن مدير المركز الشيخ حارث الداحي "وضعنا خطّة عامة لموسم الأربعين اشتركنا فيها بالموكب الثقافي العام، وقدّمنا خدمات ثقافية وأخرى لوجستية في محطّات عدّة".
وتابع "افتتحنا محطة داخل مركز مدينة كربلاء المقدسة لشمول أكثر عدد من الزائرين بالخدمة الثقافية التي نقدمها، والإسهام بتوعيتهم في مواضيع متنوعة، وردّ الشبهات وتحصينهم بالمبادئ الدينية والمعلومات العامّة لمجابهة الحركات المضللة".
وتصدّرت عنوانات عديدة في معرض الكتاب الذي أقيم ضمن فعّاليّات الموكب الثقافي العام، ومن تلك العنوانات التي أخذت حيزًا ونالت اهتمام الزائرين كتاب "عاشوراء منبع الفضائل" لسماحة السيد أحمد الصافي، الذي يتكون من مجلدين والذي تميّز بأنّه لم يقتصر على بحث واقعة الطف ضمن المدّة الزمنية التي حدثت فيها، بل أوضح ماضي وحاضر ومستقبل تلك الواقعة بأسلوب علمي واضح وبعيد عن التعقيد.
ولتعزيز الوعي الثقافي لدى الزائرين، أطلق مركز الدراسات والمراجعة العلمية التابع للقسم حملة توزيع واسعة لنشرتي الكفيل والخميس الأسبوعيتين، تضمّنت الحملة توزيع أكثر من ثمانية آلاف نسخة على الزائرين في خيمة "نافذ البصيرة" التابعة للمركز.
وفي هذا السياق أوضح مدير المركز الشيخ حسن الجوادي أنّ "توزيع هذه النشرات يأتي ضمن إطار حرص المركز على تعزيز الوعي الثقافي والديني لدى الزائرين عَبرَ توفير محتوى يثري معارفهم ويجيب عن تساؤلاتهم بطريقة علميّة ومنهجيّة".
relatedinner
وأشار إلى أنّنا "لاحظنا تفاعلًا إيجابيًّا من قبل الزائرين الذين عبّروا عن تقديرهم للمعلومات القيّمة التي حصلوا عليها" مؤكدًا أنّ "هذه الاستجابة تدفع المركز لمواصلة الجهود في السنين القادمة لضمان استمرار نشر الوعي والمعرفة بين زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)".
وجاءت هذه الجهود في إطار خطة متكاملة أعدّتها العتبة العباسية المقدسة سابقًا؛ لتوفير مختلف الخدمات التي تلبّي احتياجات الزائرين، وتشمل الجوانب الأمنية، والصحية، والخدمية، والغذائية، واللوجستية، والفكرية، والثقافية.