جمع من أتباع أهل البيت في مدينة سكاردو
أمّا تعداد سكانها فيقارب الـ(200.000) نسمة، نسبة أتباع أهل البيت(عليهم السلام) منهم (95%) تقريباً، ولكنّ الملاحظ أنّ لهم ولاءً وعشقاً لأهل بيت النبوّة تعجز الكلمات عن وصفه، فأينما تذهب في القرى النائية هناك تجد ذكراً لأهل البيت(عليهم السلام)، وما إن سمعوا أنّ مجموعةً من خدّام أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) نزلوا هنا حتى اكتظّت بهم الطرقات لاستقبالهم والترحيب بهم.
لذا كان لابدّ من زيارة هذه المدينة والتجوّل في عددٍ من قراها ورفع رايةٍ تبرّكت بضريح أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) فتجدهم يذرفون الدموع بحرقة كأنّهم أحسّوا بقرب كربلاء المقدّسة منهم، فالمسافة التي تفصل بينهم وبين معشوقهم الإمام الحسين(عليه السلام) تبعد آلاف الكيلو مترات، والغالبية العظمى هم من ذوي الدخل المحدود جداً، لذا رأى الوفدُ أنّه كان لزاماً زيارتهم والتشرّف بلقاء المؤمنين هناك وإهداؤهم بعض بركات أهل البيت(عليهم السلام).
عدسة مصوّر وفد العتبة العباسية المقدّسة التقطت بعض الصور التي توضّح الحشود التي استقبلت وفد العتبتين المقدّستين أينما حلّ.
وإنّ المَشاهِد والصور في هذا التقرير لا يمكنها أن تستوعب الحقيقة على أرض الواقع، ولكن استطاعت أن تنقل جزءً منها لذا اقتضى التنويه.