تماشياً مع التوسع في المشاريع الخدمية والاستثمارية...العتبة العباسية المقدسة تباشر بمشروع الخبّاطة المركزية

جانب من العمل في المشروع
مع بدء التوسع والتسارع الملحوظ في المشاريع الخدمية والإستثمارية للعتبة العباسية المقدسة، أصبح من الضروري أنشاء مشروع الخبّاطة المركزية للإسمنت والتي تعد من المشاريع المكملة التي تعتمد عليها بقية المشاريع في سرعة إنجازها، وجودة المواد المستخدمة فيها.

هذا ما تحدث به لموقع الكفيل المهندس المقيم في موقع المشروع عادل المعمار وأضاف" أن الهدف من المشروع هو رفد مشاريع العتبة المقدسة بما تحتاجه من الخرسانة الجاهزة وتوفيرها بكُلف مناسبة أقل من كلفة السوق المحلية وبمواصفات جيدة تتناسب مع أهمية المشاريع التي وجدت من أجلها، أما الفائض فيطرح في السوق، أي أن هناك جانباً استثمارياً يضاف الى جانب الاكتفاء الذاتي الذي تسعى إليه الأمانة العامة للعتبة المقدسة في تنفيذ مشاريعها".

وبين المعمار "العمل في المشروع يمر بثلاث مراحل:

الأولى: تهيئة الأرض من خلال رفع الأنقاض وفرشها بمادة السبيس وحدلها.

الثانية: تهيئة الأسس وصب القواعد اللازمة لنصب المكائن والمعدات.

الثالثة: نصب وتشغيل الخبّاطة والمعدات الملحقة بها".

مضيفاً "تمت المباشرة بالأعمال المدنية للمشروع والتي تتضمن تهيئة الأرض وصب القواعد يوم 12/7/ 2010م، وتم الإنتهاء منها بعد أقل من شهر واحد تقريباً، وعلى مساحة (3) دوانم أي(7500) م2، ونحن الآن في المرحلة الثالثة من العمل وهي مرحلة النصب والتشغيل، والتي سيتم بعون الله الفراغ منها بعد أسبوعين من الآن، أما الطاقة الإنتاجية للمشروع هي (60-70)متراً مكعباً في الساعة".



وبين عضو اللجنة المشرفة على المشروع الحاج زكي صاحب "انه وبحمد الله أنجزت أغلب أعمال المشروع، بالإضافة الى الأعمال التي تمت في المرحلتين الأولى والثانية، وقد قمنا بتجهيز (الكرفانات) والأماكن الخاصة باستراحة العاملين في المشروع، أما الجهة المنفذة فهي قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، بالإضافة الى قسم الآليات فيها، الذي أخذ على عاتقه جميع أعمال تهيئة الأرض وإزالة بعض البنايات غير الضرورية ورفع الأنقاض، وتجهيز الموقع بالسبيس والرمل وحدل الموقع وتهيئة الطريق الخاص به، كما قام قسم الآليات بنقل أجزاء الخباطة الى الموقع ليتم في الأيام القادمة نصبها وتشغيلها".



جدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية(ومنها هذا المشروع).

وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".