المعرض
المصوّر الدولي محمد الصوّاف وهو أحد المشاركين في هذا المشروع بيّن لشبكة الكفيل: "نتيجةً لما حقّقه معرضُ الصور من نجاحٍ كبيرٍ في المشاركات التي قمنا بها سواءً مع فعاليات العتبة المقدّسة أو المشاركات التي نقوم بها نحن، لتكون إحدى نتاجات مشروع العمل هي جعل زائري المعرض يشعرون كأنّهم سائرون مع الزائرين، فكان هناك تفاعلٌ واضحٌ من قبل مرتادي المعرض وكانت لهم وقفات تأمّل عند كلّ صورة، فتارةً تقع أبصارهم على المسير الراجل وهم يرون النساء والرجال والمعاقين والأطفال، وتارةً أخرى تقع على من يقوم بخدمة الزائرين ممّا ولّد لهم شوقاً وتمنّياً لكلا الحالتين من أجل الزيارة ولتقديم الخدمات".
وأضاف: "بلغ عددُ اللوحات الصورية المشتركة في المعرض (56) لوحةً مصوّرة بقياس (60سم×60سم) ووُضِعَت لجنةٌ لاختيار الصور المشاركة التي رُوعي فيها التسلسل الصوريّ والجانبُ الفنيّ، حيث تمّت طباعتها على نوعيةٍ خاصّةٍ من الورق وأُفرِدَت لها مساحةٌ في المعرض".
موضّحاً: "هناك مفاهيم إيجابية في هذه الرحلة وهي مشاهدة مسير الأطفال والنساء والمُقعَدين وكبار السن وهم يحثّون الخطى باتّجاه كربلاء الفداء والشهادة، لا تُعيقهم ظروفُ الإعاقة أو ظروف الجوّ القارس من البرد أو شديد الحرّ، إضافةً الى تفاني العراقيّين في خدمة زائري قبر سيد الشهداء(عليه السلام)، وتسابقهم في بذل الغالي والنفيس، لوحةٌ مؤثّرة لا تراها إلّا في عراق الإمام الحسين(عليه السلام)، فالزائرون يُخدَمُون بلا حدود وكما عشناه على طول الطريق".
أمّا عن الإقبال على المعرض ومدى التفاعل معه فقد بيّن: "هناك تأثيرٌ إيجابيّ وتفاعلٌ واضح وملموس، فقد كان الحاضرون يمسحون بأيديهم الصور المعلَّقة ويبكون، وهذا دليلٌ على مدى هذا التفاعل مع المعرض وتمنّياتهم لزيارة مرقد أبي عبدالله الحسين(عليه السلام)، وكانت تُعقد حلقات نقاشية حول هذه الصور".