وأشرف على إقامة الندوة مركز الدراسات والبحوث التابع للمجمع العلمي، بالتعاون مع مكتبة الإمام الخوئي/ مدرسة دار العلم في النجف الأشرف، وناقشت الندوة كتاب (لطائف البيان في فقه القرآن) للشيخ أحمد المالكي، الذي استخرجه من الآثار الفقهية لزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، وتضمنت تعريفًا بمنهج هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، والهدف الذي يبتغيه المؤلف، وأهم مفاصله البحثية .
وتلخصت الندوة بأنّ القرآن الكريم يمثّل مصدر التشريع الأول الذي تدور حوله أدلة الاستنباط، وتحف به الأدلة التفصيلية الأُخر، وقد جعل اللهُ تعالى بحكمته موردًا عدلًا للقرآن الكريم؛ ممثّلًا بأهل البيت (عليهم السلام)، إذ عملوا على توضيح آليات التعامل مع النص القرآني، وأعدّوا جيلًا من العلماء الذين زُودوا بمُكنة التعاطي مع النص الإلهي، واستمر ذلك النهج العظيم وصولًا إلى آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، إذ إنماز جهده التأليفي بالارتكاز على النص القرآني في مجالات الفقه والأصول والعقائد، بالإضافة إلى التفسير.
relatedinner
ولأهمية القرآن الكريم ومحوريته في حركة المعرفة الإسلامية، أخذت العتبة العباسية المقدسة على عاتقها رسم رؤية معرفية قرآنية متخصصة، تجسدت بتأسيس (المجمع العلمي للقرآن الكريم)؛ إذ ضمّ تشكيلات متعددة للإحاطة العلمية بما يتعلق بمباحث القرآن الكريم، ومن تلك التشكيلات مركز الدراسات والبحوث القرآنية، الذي تبنى المشاريع البحثية القرآنية من تأليف، ومؤتمرات، وندوات، وورش علمية قائمة على الحوار، وإصدارات تخاطب فئات المجتمع كافة.
وفي ختام الندوة كرّم سماحة السيد جواد الخوئي، الأمين العام لدار العلم، فضيلة الشيخ أحمد عقيل المالكي؛ تثمينًا لجهوده المبذولة في تأليف هذا المنجز القيم.