راية قبة أبي الفضل العباس عليه السلام
ومن هذا المنطلق بمجرّد ما نُصِبَت رايةُ أبي الفضل(عليه السلام) حتى أدرك أهالي حيدر آباد حجم المنّة الإلهية التي حلّت بساحتهم فأقبلوا عليها زرافاتٍ ووحداناً في مشهدٍ يصعب وصفُهُ، فهذا يلثمها وهذا يبلّلها بفيض دموعه وذاك يشدّها اليه ولسان الحال يقول: (يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين، اكشف كربي بحقّ أخيك الحسين).
هذا ما لمسه وأحسّ به كلُّ مَنْ وقف وتأمّل عنفوانَ الراية المقدّسة القادمة من كربلاء الشهادة والفداء، إذ يتوافد المئاتُ يومياً صباحاً ومساءً من زائري أجنحة مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الثالث المقام في حسينية عزاء الزهراء(عليها السلام) لرؤية راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتبرّك بها وطلب الشفاء والشفاعة تحت ظلالها، وهم يستذكرون ما جرى على حامل هذه الراية وأخيه وأهل بيته يوم عاشوراء.