المعرض
الأوضاع السياسية والأمنية التي يعيشها البلد كانت أحد أسباب عدم اشتراك بعض دور النشر العالمية، لكنّ الأغلبَ راهَنَ على المجيء والحضور والمشاركة في هذه الفعالية الدولية، وما أن وطأت أقدامهم أرض كربلاء حتى تبدّدت جميعُ هذه الهواجس والقيود التي وضعتها مكائنُ الإعلام المأجور، فكانت مشاركةُ تسعِ دولٍ (الإمارات – بريطانيا – فلسطين – الأردن – إيران – لبنان - سوريا – مصر) بالإضافة الى العراق هي خيرَ دليلٍ على ما يُشاع وما يُقال عن العراق، ولتبعث رسالةً مفادُها أنّ المواطنَ العراقيّ محبٌّ للثقافة والفكر وإنسانٌ يستطيع التعايش والتكيّف مع أغلب الظروف والتحدّيات.
واحتوت رفوفُ المعرض على إصداراتٍ مختلفة بالإضافة الى الدينية منها، فهناك نتاجاتٌ أكاديمية بمختلف علومها الصرفة الإنسانية والعلمية وتُناسب جميع المراحل الدراسية الجامعية بدءً من الدراسات الأوّلية صعوداً الى الدراسات العُليا، فضلاً عن نتاجاتٍ خاصّة بالوسائل التعليميّة للأطفال والناشئة وبما يسهم في تطوير وتنمية القدرات الذهنية للطفل، كذلك شهد المعرض عرضاً لكتب وإصدارات في مجالاتٍ متنوّعة أخرى.
وقد ساعد هذا التنوّع في الإصدار والمتماشي مع التنوّع الجغرافي مع عوامل حسن التنظيم وأساليب العرض على أن يكونَ معرضُ كربلاء الدوليّ للكتاب عاملَ جذبٍ فكريّ وثقافيّ مهمّ ونجماً لامعاً في سماء المعارض الدولية العراقية.