مديرُ المركز الشيخ ضياء الدين حميد الزبيدي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ المسلم لا يستغني عن القرآن الكريم والعترة الطاهرة، ففيهما حياةُ قلبٍ ونورُ بصرٍ وهدايةُ طريق، وكلّ شيء في حياتنا مرتبطٌ بهما ارتباطاً وثيقاً وبهما يستنير ويستمدّ المؤمنُ عقيدته بالله تعالى ويعرف عبادته وما يرضيه، وفيهما جميع ما يحتاج إليه من توجيهاتٍ وإرشاداتٍ في الأخلاق والمعاملات، ومن أجل ذلك كلّه جاءت فكرةُ تأسيس هذا المركز المبارك والتي ابتدأت من القرآن نفسه، فأردنا أن نطبع قرآناً أو نأخذ إجازةً من إحدى المؤسّسات القرآنية من أجل القيام بهذا العمل، وكانت لنا زيارات متكرّرة لهذه المراكز التي تُجيز الطباعة، لكنّها وضعت شروطاً غير ما كنّا نتوقّع".
مُبيّناً: "وبعد إبلاغ القائمين على العتبة العباسية المقدّسة بهذا الأمر جاء التوجيه من قبل سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة السيد أحمد الصافي بتبنّي هذا المشروع، وهو تأسيس مركزٍ لطباعة وتفسير وعلوم القرآن الكريم، فبيّن سماحتُه قائلاً: (لِمَ لا ونحن بين ظهرانينا مدينةُ العلم والعلماء النجفُ الأشرف)، وستكون باكورة مشاريع المركز هي طباعة القرآن الكريم لكون أنّ العتبة المقدّسة تمتلك جميع المقوّمات لإقامة وتأسيس مثل هذا المشروع، فضلاً عن وجود الإرادة والرغبة الحقيقيتين اللتين أصبحتا المحرّك الرئيس لصناعة كادر متخصّص للقيام بمهام المركز".
وأضاف: "سوف يقوم المركزُ كذلك بمشاريع أخرى منها طباعة القرآن الناطق بالتفسير وتفسير القرآن الكريم بروايات أهل البيت(عليهم السلام) وغيرها من المشاريع الكثيرة، والتي سوف ترى النور مستقبلاً إن شاء الله تعالى، وكذلك إقامة الندوات والمؤتمرات القرآنية".