جانب من الأمسية
كذلك شهدت الأمسيةُ إنشاد بعض التواشيح الدينية التي نقلتنا الى رحاب النبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، هذا وقد ساد الأمسية القرآنية جوٌّ من التفاعل والروحانية الكبيرين؛ لاقتران أنفاس القرآن بأنفاس المولى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).
القارئ الدوليّ عادل الكربلائي بيّن: "أنّ هذه الأمسيات لها الكثير من الجوانب والنتائج الإيجابية، فهي محفّزة لتعليم الناس قراءة القرآن، فجمال الصوت وضبط اللفظ والقراءة كلّها جواذب للإنصات الروحيّ، ودافع من دوافع تعلّم أحكام التلاوة الصحيحة".
أمّا القارئ عبد الله أحمد فأضاف: "مثل هذه المحافل المشتركة تبرز التمكّن العراقيّ أمام العالم الإسلامي؛ لكونه لا يقلّ شأناً عن القرّاء الآخرين.. ونطمح أن تتواصل هذه المحافل القرآنية بشكلٍ دائميّ، وأن لا تُخصّص بالمهرجان أو ببعض المناسبات فقط، ولتتنوّر هذه العتبات بنور القرآن كما هي متنوّرة بمراقد الأئمة(عليهم السلام)".
وتهدف الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين من خلال دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدّسة ومعهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدّسة من عقد هذه الأماسي القرآنية وغيرها وتعشيقها بالمهرجانات والمحافل الولائية بالإضافة إلى الدروات القرآنية المتعدّدة، الى نشر الوعي والثقافة القرآنيّة والعمل على تجذيريها في المجتمع وتحريك الروح القرآنية، منطلقتَيْنِ من قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله): (خيرُكم منْ تعلّمَ القرآن وعلّمه).