جانب من مراسيم الزيارة
وبعد أدائهم مراسيم الزيارة والدعاء عند مرقدي الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد(عليهما السلام) توجّهوا لزيارة معرض شعبة النقش والزخرفة، حيث اطّلعوا على الأعمال الفنية الرائعة التي ضمّها المعرض ومراحل إنجازها وأهمّ الصور التي جسّدتها تلك الأعمال، بعدها زار الوفدُ مكتبةَ الجوادين العامة واطّلع على معالمها وأهمّ الكتب والمخطوطات والنفائس التي ضمّتها، واطّلع كذلك على المشاريع التي تشهدها العتبة الكاظمية المقدّسة من أعمال تسقيف الصحن المطهّر وبعض المشاريع الأخرى المنجزة والتي هي قيد الإنجاز، واستمع الوفدُ في هذه الجولة التي رافقه بها إداريّو العتبة المقدّسة الى شرحٍ موجزٍ عن هذه المشاريع والغاية والأهداف من إقامتها وإنشائها.
وفي نهاية هذه الجولة التي تركت آثاراً إيجابية فيهم لما شاهدوه ورأوه في هذه البقعة المباركة كان لهم لقاءٌ بالأمين العام للعتبة الكاظمية المقدّسة الدكتور جمال الدباغ الذي استقبلهم بأعذب وأجمل عبارات الترحيب، استمع الوفدُ لكلمته التي قدّم فيها شرحاً موجزاً عن الأبعاد التاريخية والآثارية والعمرانية للمرقد الشريف وما يجري من حركة إعمارٍ وبناءٍ في مختلف جوانبه ومستوى التطوّر الملحوظ الذي تشهده العتبة المقدّسة على الصعيدين العمرانيّ والخدميّ، ومستوى التطوّر الحاصل في العتبة المقدّسة في المجال الثقافيّ والفكريّ كذلك.
في ختام الزيارة قدّمت الأمانةُ العامّة للعتبة الكاظمية المقدّسة للوفد الزائر بعض الهدايا من بركات الإمامين الجوادين(عليهما السلام) وتبرّكوا بتناول وجبة غداءٍ في مضيف العتبة المقدّسة، وقد أعرب الوفدُ عن بالغ سرورهم بهذه الزيارة واللقاء مشيدين بدورِ وإخلاصِ القائمين على هذه الخدمة، داعين الله العليّ القدير أن يوفّق الجميع لما فيه مرضاته وأن يمنّ بالأمن والأمان على هذا البلد ويبعد عنه كيد الأشرار وينصره على أعدائه، ووُدِّعَ الوفدُ بمثلِ ما استُقبِلَ من الحفاوة والتكريم متمنّين له قبول الزيارة والطاعات.