جهاز فحص مقاومة انضغاط الخرسانة
هذا ما تحدث به مشرف المختبر المذكور والاستشاري الميكانيكي المهندس محمد عبد الحسين الاشيقر وأضاف"أنشئ هذا المختبر بتاريخ 25/5/2010 م والذي يعمل من خلال أجهزته المتطورة بعمليات الفحص المختبري لجودة ومقاومة انضغاط الخرسانة وكذلك فحص الشد لحديد التسليح المستخدم في المشاريع, لضمان صحة ونزاهة الفحوص المختبرية إضافة إلى توفير الوقت والنفقات الذي تعطى الى الفحوصات خارج العتبة المقدسة".
مضيفاً "يعمل المختبر وفق ضوابط إدارية وفنية ونظام داخلي اقر من قبل مجلس الإدارة للعتبة المقدسة و ضوابط دائرة التقييس والسيطرة النوعية في وزارة التخطيط العراقية ومما يجعل المواصفات تتطابق مع المعايير الهندسية العراقية المعمول بها رسمياً".
وعن أجهزت المختبر أوضح الأشيقر" لدينا في المختبر جهاز فحص مقاومة انضغاط الخرسانة ايطالي المنشأ ومن شركة (cyber tronic) ويتمتع بالسرعة والدقة أثناء الفحص, وقد تم إجراء الفحص والمعايرة من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية من وزارة التخطيط وحصل على شهادة بذلك, وقد دخل الجهاز ضمن مضمار الاعتراف الحكومي به فنياً, وايضاً تم تجهيز المختبر بجهاز فحص الشد التسليح وان هذا الجهاز هو الأول من نوعه في محافظة كربلاء المقدسة".
مبيناً "أن المختبر يحقق للعتبة المقدسة اكتفاءً ذاتياً لفحوصات مشاريعها, كما أنه يستوعب فحوصات القطاعين العام والخاص في مثل هكذا أعمال, وهو جاهز لاستقبال أي فحوصات مختبرية لمشاريع هذين القطاعين في عمليتي ( الفحص الخرساني , فحص الشد لحديد التسليح)".
وعن الخطط المستقبلية لتطوير المختبر أوضح المهندس المشرف "هنالك خطط طموحة ودراسات تجرى حالياً لوضع هذه الخطط محل التنفيذ, والتي تهدف إلى جعل المختبر قادراً على سد حاجة الفرات الأوسط, من خلال شراء الأجهزة المختبرية الحديثة لسد الفحوصات الأخرى في المشاريع, حيث إننا اكتفينا ذاتياً الآن من فحوصات ( جودة الخرسانة وفحص الشد لمقاطع الحديد ) والدراسات القائمة لدينا حالياً بصدد توفير تلك الأجهزة ".
موضحاً "أن المختبر يعمل بكادر هندسي وفني متخصص ومدرب على العمل على هذه الأجهزة لتحقيق النتائج المطلوبة".
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة حالها كحال كل عتبات العراق المقدسة لم تكن تمتلك أي تشكيل فني أو هندسي أو إعلامي أو ثقافي أو خدمي أو إداري قبل 9/4/2003م وأن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية.
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".