ضريح ابي الفضل العباس عليه السلام
فالمجاهدون المرابطون ممّن لبّى نداء المرجعية الدينية الرشيدة للدفاع عن العراق ومقدّساته والمنشغلون من أجل دفع الخطر والشرّ عنه والذين بفضل الله ورعايته وبهم حُمِيَت المقدّسات وصينت الأعراض وأُنْعِمَ على المؤمنين بهذه الزيارة المباركة فاستطاعوا أن يؤدّوها بكلّ طمأنينة، لكون أنّ هذه العصابات المجرمة من أحفاد يزيد وأعوانه أرادت منع هذه الشعائر وإيقافها وقطع كلّ شيءٍ له علاقةٌ وصلة بالإمام الحسين وأهل بيته(عليهم السلام).
فهؤلاء الملبّون لنداء المرجعيّة العُليا حتى وإنْ لم يحضروا تحت القبّتين المطهّرتين لإحياء ذكرى ولادة صاحب الأمر(عجّل الله فرجه الشريف) فإنّهم حاضرون في عقول ووجدان أهل الإيمان المُنتظِرون الذين قضوا ليلتهم عند ضريحَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وما بينهما في أدعيتهم وابتهالاتهم، فقد ابتهلوا الى العليّ القدير عزّ وجلّ أن يمنّ على العراق والعراقيّين بالنصر المؤزّر ويثبّت أقدامهم وأن يرحم شهداءهم ويشفي جرحاهم، وأن يهزم أعداء الدين من التكفيريّين ومَنْ آزرهم شرّ هزيمة ويزلزل الأرض تحت أقدامهم ويمزّقهم كلّ ممزّق وأن تعود هذه الذكرى العطرة على هذه البلاد باليُمن والخير السّلامة..