بين الحرمين الشريفين
وجاء هذا النجاح نتيجةً لتظافر الجهود والتنسيق المنظّم بين العتبتين المقدّستين والحكومة المحلية في كربلاء المقدّسة إضافةً الى تعاون الزائرين، حيث شرعت بتطبيقها بشقّيها الأمنيّ والخدميّ استعداداً لاستقبال الزائرين والوافدين للعتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية أثناء زيارة النصف من شعبان منذ أكثر من ثلاثة أيام وبما يضمن أعلى درجات الأمن والانسيابية والخروج بأفضل النتائج وتقديم أفضل الخدمات.
وإنّ كوادر العتبتين المطهرتين كافة دخلوا في حالة إنذارٍ لمدّة أربعة أيام تزامناً مع قرب حلول الزيارة ضمن خطّةٍ واسعةٍ أعدّتها العتبتان المقدّستان لخدمة ملايين الزائرين التي وفدت لإحياء هذه الزيارة المباركة من داخل البلاد وخارجها الأمر الذي أسهم في استيعاب أكبر عددٍ من الزوار داخل الحرمين الشريفين، واعتمدت العتبةُ المقدّسة على تقسيم العمل في محاور عدّة انطلاقاً من داخل الحرم الشريف وتهيئة الظروف الملائمة لأداء الزيارة والدعاء حتى آخر نقطة خارجية مشتركة، إذ تمّ إشراك أكثر من (200) عجلة بمختلف السعات على محاور المدينة ومداخلها الرئيسية لنقل الزائرين مجاناً من مناطق القطوعات حتى أقرب نقطة للعتبة المقدّسة فضلاً عن تزويد المواكب التي فاقت (700) موكب إضافةً الى الزائرين بمادّة الثلج والماء (RO).
وتقدّمت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة بالشكر والتقدير والثناء لجميع الأجهزة الأمنية والدوائر الخدمية ومنتسبي العتبات المقدّسة والمواكب الحسينية والدوائر ذات العلاقة لجهودهم الكبيرة التي أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في إنجاح الزيارة ورفع كاهل المعاناة عن الزائرين.