المؤمنون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بالدعاء والتهجد عند عتبات كربلاء المقدسة..

أحيى المؤمنون اليوم ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك عند الرحاب الطاهرة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) بالدعاء والتضرع الى الله تبارك وتعالى أن يتقبل أعمالهم وطاعاتهم، ويجعل عاقبة أمورهم الى خير، وأن يمن على قواتنا الأمنية وحشدنا الشعبي بالنصر المؤزر، لينعم عراقنا الحبيب بالأمن والأمان، حيث شهدت مدينة كربلاء المقدسة منذ يوم أمس وصباح اليوم توافد أعداد كبيرة من الزائرين الكرام من داخل وخارج المحافظة، يحدوهم الشوق لزيارة سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخيه قمر العشيرة (عليه السلام)، لما لزيارتهم في هذه الأيام المباركة من أجر وثواب عظيمين، حيث اكتظت العتبتان المقدستان وما بينهما بجموع الزائرين التي أبت إلا أن تقضي هذه الليلة المباركة، والتي جمعت من الفضل والرحمة ما لا يحصى في هذا المكان الطاهر.

من جانبها وفرت العتبتان المقدستان كافة الخدمات للزائرين الكرام لإتمام أعمالهم العبادية والتي في مقدمتها زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، من خلال توفير أماكن خاصة لجلوسهم، وأماكن اضافية خاصة بالأمانات و(الكشوانيات)، بالإضافة الى توفير وجبات الافطار والماء البارد والعصائر والشاي، كذلك قامت الأجهزة الأمنية باتخاذ اجراءات احتياطية لحماية أمن الزوار، خصوصاً على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى العتبات المقدسة.

وعن فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في هذه الأيام المباركة، روي عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) انه قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من الفضل لماتوا شوقاً، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه، قال: من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه. فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ومن منكر ونكير أن يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زوار الحسين شوقا إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين (عليه السلام)