من جانبها وفرت العتبتان المقدستان كافة الخدمات للزائرين الكرام لإتمام أعمالهم العبادية والتي في مقدمتها زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، من خلال توفير أماكن خاصة لجلوسهم، وأماكن اضافية خاصة بالأمانات و(الكشوانيات)، بالإضافة الى توفير وجبات الافطار والماء البارد والعصائر والشاي، كذلك قامت الأجهزة الأمنية باتخاذ اجراءات احتياطية لحماية أمن الزوار، خصوصاً على الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية الى العتبات المقدسة.
وعن فضل زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في هذه الأيام المباركة، روي عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) انه قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين (عليه السلام) من الفضل لماتوا شوقاً، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه، قال: من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه. فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر، ومن منكر ونكير أن يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زوار الحسين شوقا إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين (عليه السلام)