ونظمت الندوة الهيأة العليا لإحياء التراث ودار علوم نهج البلاغة في العتبة المقدسة.
وقال رئيس الدار، الدكتور لواء العطية: إنّ "الندوة العلمية الموسومة بـ (روايات كتاب نهج البلاغة: رواية السيد المرتضى بن سراهنك المرعشي - ت 642 هـ - أنموذجًا) سلطت الضوء على إحدى أهم روايات كتاب نهج البلاغة والمقصود بها طرق إسناد الكتاب".
وأضاف أنّ "صاحب هذه الرواية هو السيد المرتضى بن سراهنك الحسيني المرعشي الذي جاء إلى اليمن سنة 614 هـ، وساهم في نشر نهج البلاغة هناك، وتُعد روايته أول رواية نُشرت في اليمن".
وتابع أنّ "الندوة قدّمها المحقق الشيخ أركان المنهلاوي، الذي عمل على تحقيق الرواية بالاعتماد على نسخة متكاملة من الكتاب، وقدّم عبرها إضافة نوعية تسهم في رفد الساحة المعرفية والعلمية برواية جديدة ومهمة عن نهج البلاغة".
وذكر العطية "تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات المتواصلة التي تهدف الدار علوم نهج البلاغة عن طريقها إلى إحياء تراث أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتسليط الضوء على مخطوطات نهج البلاغة لما كان لها من أثر كبير في الأوساط الإسلامية عبر القرون".
relatedinner
من جانبه ذكر المحقق الشيخ أركان المنهلاوي أنّ "الندوة العلمية استعرضت مجموعة من المحاور، كان أولها عن روايات الكتب بصورة عامة، فيما خُصّص المحور الثاني لرواية نهج البلاغة عن رواية السيد المرتضى بن سراهنك المرعشي، وهو من علماء القرن السابع الهجري، وتُعد روايته من أجلّ الروايات وأوائلها التي دخلت إلى اليمن".
وقدّم المنهلاوي شكره وتقديره للعتبة العباسية المقدسة، على اهتمامها بالتراث الإسلامي، وحرصها على تحقيق الكتب الإسلامية المهمة ونشرها، مثل نهج البلاغة، والصحيفة السجادية، ورسالة الحقوق، مؤكدًا أنّ هذا الجهد يسهم في إحياء التراث.