قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة يقطع مراحل متقدمة من مشروع ترميم قبة أبي الفضل العباس عليه السلام

القبة الشريفة
بسبب طول العمر الزمني لعمارة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام ) وما تركه تقادم السنين من آثار على البناء، حيث مر على بدء البناء به 665عاماً، حيث أن هناك تآكل لمواد البناء، وفقدان المادة الرابطة لخاصيتها بسبب الرطوبة والعوامل الجوية، وحدوث حركة في البناء والأسس بسبب انخفاض وارتفاع منسوب المياه الجوفية، كل هذا يؤدي الى ضعف البناء وتصدعه وظهور التشققات والتصدعات العمودية والأفقية فيه خاصة إذا كان البناء ذو كتلة كبيرة وارتفاعات عالية, كما في العتبة المقدسة، لذا كان من الواجب أيجاد حلول جذرية لهذه التصدعات حفاظاً على هذا الصرح الشامخ, فقد باشر قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة بمشروع ترميم قبة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام ) بتاريخ 25/11/2010م.


هذا ما تحدث للكفيل رئيس القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصايغ وأضاف " بسبب عدم الصيانة الدورية لهذه المنشآت والمباني لفترات طويلة سابقة، فإن هذه العوامل تزيد في آثارها على البناء بشكل كبير وفي بعض الأحيان خطير على المُنشأ، ومن أجل ذلك شرعت إدارة العتبة العباسية المقدسة بتوجيه التعليمات الى قسمي الصيانة الهندسية والفنية، وقسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة، بضرورة المتابعة الدورية لأبنية المرقد الطاهر، فشكلت لجنة خاصة تقدم التقارير والتوجيهات الخاصة بهذا الشأن، وبعد إكمال أعمال صيانة المئذنتين الشريفتين والتي أوكلت الى شركة أرض القدس الهندسية(المرحلة الأولى) وبإشراف وقسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدسة، فقد باشرت العتبة المقدسة بإعداد الكشوفات اللازمة لأعمال صيانة القبة الشريفة، وقدمت الى ديوان الوقف الشيعي الموقر تقريراً مفصلاً لحالة القبة الطاهرة، والكشف الخاص بطريقة المعالجة، والكلفة التخمينية للمشروع".


موضحاً " وبعد أن حصلت موافقة الديوان الموقر، وتم تخصيص مبلغ الصيانة، بوشر بالعمل من قبل قسم المشاريع الهندسية وأشرك فيه شركة ارض القدس (وهي شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها) وقد تم التنسيق والتعاقد مع الشركة السويسرية (سيگا) لتجهيز المشروع بالمواد اللازمة".


وقد بين الصايغ " لأول مرة تم استخدام ألياف الكاربون في أعمال الصيانة، وهي طريقة حديثة, والمواد مصنّعة من قبل شركة(سيگا) السويسرية، حيث تصنع المادة خصيصاً من قبل هذه الشركة ووفق طلبات خاصة".


وعن تفاصيل العمل بين المهندس ضياء " أن العمل يتضمن جلي الجدران الداخلية بواسطة جلايات كهربائية وإزالة كل النتوءات والبروزات والشوائب ولمسافة(10) أمتار من التشققات، ثم نقوم بحقن هذه الشقوق بمادة إيبوكسي الرابطة الخاصة بهذا الغرض وبواسطة آليات وضاغطات خاصة تملأ هذه الشقوق وتربطها بشكل محكم، بعد ذلك يُطلى سطح الجدران بمادة رابطة خاصة تعمل كأساس لألياف الكاربون، ثم يتم تسليح القبة المقدسة بأشرطة بسمك (5)سم من ألياف الكاربون لتعمل كشبكة تسليح، وتوضع بشكل عمودي على جدرانها ولمسافة تتكرر كل متر تقريباً، وتلصق هذه القضبان بعد ذلك بمادة خاصة".


مضيفاً "بعد ذلك تُغلّف القبة من الداخل- فوق القضبان- بشبكة من ألياف الكاربون بطبقتين متعاكستين لكل جدار القبة الشريفة لتعمل مع القضبان كقشرة داخلية قوية ساندة للقبة الخارجية، علماً أن هذه الألياف تمتلك من قوة التحمل ما يفوق حديد التسليح".


مبيناً " قد أنجزت الكوادر الهندسية والفنية المرحلة الأولى من المشروع والتي تضمنت – كما بيّنا - جلي القبة من الداخل بالكامل وإزالة طبقة خفيفة من جدار القبة وذلك لمعالجة الفطور والتشققات الموجودة في الجدار، لتهيئة الجدار وإزالة الطبقات العازلة التي تتمثل بالجص الزائد والأتربة المتراكمة بمرور الزمن، وتضمنت المرحلة الثانية - والتي يجري العمل عليها حالياً - المباشرة بإعمال الصيانة وإضافة المواد والعوازل ".


موضحاً "أن المدة المقرر لأنجاز المشروع هي 90يوماً من تأريخ المباشرة به".


من الجدير بالذكر أن العديد من أقسام العتبة العباسية المقدسة قد نفذت العشرات من المشاريع الكبيرة والمئات من المشاريع المتوسطة والصغيرة، في شتى المجالات منذ تأسيس جميع أقسام العتبة المقدسة بعد سقوط اللانظام البائد في 9/4/2003م، ومنها قسم الشؤون الخدمية فيها فقد نفذ العديد من المشاريع الخدمية طوال السنوات السبع الماضية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية الذي نفذ العشرات من المشاريع في المجالات العلمية والثقافية والإعلامية والتبليغية، وقسم المشاريع الهندسية وقسم الصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً)، وشعبة الصياغة في قسم الهدايا والنذور والموقوفات في العتبة المقدسة، اللذين نفذوا العشرات من المشاريع الكبيرة، وغير ذلك من الأقسام، وقد تم تنفيذ معظم مشاريع تلك الأقسام بكوادرها (وهي عراقية فقط) وأشرف كلاً منها حسب اختصاصه على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية.


وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي قد أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".



[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-1.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-2.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-3.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-4.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-5.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-6.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-7.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-8.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-9.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-10.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-11.jpg[/img]


[img]http://www.alkafeel.net/alkafeelnews/up3/311-12.jpg[/img]