وتقيم العتبة العباسية المقدسة، الأسبوع، تحت شعار (النبوَّة والإمامة صِنوان لا يفترقان)، وبعنوان (وصايا الأئمة رشدٌ وتقوى)، تزامنًا مع عيد الغدير الأغر، بمشاركةٍ واسعةٍ من الدول العربية والإسلامية والأجنبية.
وذكر البغدادي في ملخّص بحثه، أنّ "البحث يناقش إشكاليةً مركزيةً في الفكر المهدوي، وهي العلاقة بين حتمية ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وبين السنن الإلهية التي تحكم التاريخ والإنسان، ويناقش سؤالًا: هل يتحقق الظهور بمعجزة خارقة محضة؟ أم وفق نظام الأسباب والعلل الطبيعية والبشرية؟".
وأضاف، أنّ "البحث يتضمّن محاور متعددةً، منها الجدلية بين الحتمية والاختيار، والدولة المهدوية والميعاد الحتمي، وثنائية الأجل الثابت والمتغير، والمعجزة بين التعريف والوظيفة، والغيبة الطويلة وحكمتها، ودور الأنصار لا يُلغى بالإعجاز، والنتيجة العامة".
relatedinner
وبيّن، أنّ "الدولة المهدوية مشروع إلهي - إنساني مشترَك، تتجلّى فيه حكمة الله من جهة، واستحقاق الناس من جهة أخرى، وليست قفزة فوق التاريخ، بل خلاص ينبثق من أعماق المعاناة والوعي، ولذلك، فالمعجزة ليست بديلًا عن السنن، بل مكمّلة لها في اللحظة المناسبة".