جانب من القباب المنجزة
وأضاف: "غلّفت هذه القباب بالكاشي الكربلائيّ الذي تمّ اختيار نوعيته وفقاً لمعطياتٍ ذات معايير هندسية وفنية خاصة، وذلك بعد إجراء عددٍ من الفحوصات المختبرية والموقعية، فتمّ اختيار نوعٍ وحجمٍ يمتاز بخفّة الوزن وبسُمْك (1سم) وبنقوش ورسومٍ متناغمة مع ما موجود في أروقة العتبة المقدّسة لخلق حالةٍ من التناظر، فضلاً عن امتيازه بثباتية اللون ومقاومته العالية للظروف الجوّية ودرجات الحرارة العالية التي تصل الى أكثر من (60) درجة مئوية، وبقياساتٍ مختلفة تبعاً لقياسات كلّ قبة".
مضيفاً: "أنّه من أجل خلق حالةٍ من قوّة التلاصق بين الكاشي الكربلائي وقطع (الفايبر كلاس) -الطبقة الخارجية المغلّفة للقباب التي تمّ تركيبها على الهيكل الحديدي- تمّ اختيار نوعٍ من المادة اللاصقة، وهي عبارة عن صمغٍ تمّ اختباره واختياره من بين أنواع عديدة وهو بريطانيّ المنشأ، والذي أثبتت التجارب نجاحه في لصق هاتين المادّتين معاً (الكاشي الكربلائي مع الفايبر كلاس)، وتميّز كذلك بمقاومته للعوامل المناخية وقوّة لصقه العالية وسهولة استخدامه وملاءمته لطبيعة المواد الملصوقة معاً فيزيائياً وكيميائياً".
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة قد كلّفت شركة أرض القدس للمقاولات -وهي شركة عراقية تتّخذ من مدينة كربلاء المقدسة مقرّاً لها- بالتصميم المعماري والإنشائي لمشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) بتسقيف صحنه الشريف، وأُنيطت بالشركة العراقية (أرض القدس) مهمّة تنفيذ كافة الأعمال المدنية الخاصة بالمشروع، بدءً من صبّ الركائز الكونكريتية التي تحيط بالحرم المطهّر مروراً بكافة الأعمال الكهربائية وشبكات المياه ومنظومات الإطفاء والصوت والإنارة وعمليات التغليف وباقي الأعمال الفرعية التي لها صلة بالمشروع المذكور ومسؤولية الاتفاق مع الشركات الأجنبية لتنفيذ الهيكل الحديدي والأعمال الزجاجية بالتنسيق مع العتبة العباسية المقدّسة، وبإشرافٍ مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية فيها.