أحد أجهزة المستشفى
وأضاف: "مستشفى الكفيل يشكّل إضافةً نوعيةً لسلسلة المشاريع التي تبنّتها العتبة العباسية المقدّسة في إطار سعيها الجاد وطموحها الكبير والمتواصل لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للارتقاء بالمستوى الصحّي، وبما يلائم سكان محافظة كربلاء المقدّسة وزائريها الكرام من المحافظات الأُخَر، وخدماته الطبية والعلاجية التي ستُقدّم تمسّ شريحةً واسعةً من المواطنين وهي ذات أهمية كبيرة، وتعود بالفائدة ليس لمحافظة كربلاء المقدّسة وحسب بل تتعدّى لباقي المحافظات الأُخَر؛ كون المستشفيات المختصّة بهذا المجال في العراق قليلة ولا تلبّي الطموح ممّا يجعل المرضى يلجؤون الى خارج البلاد من أجل العلاج".
وبيّن البهادلي: "العتبة المقدّسة وضعت نصب عينها أن يكون هذا المستشفى الذي توسّم بـ"الكفيل" هذا الاسم الكبير الذي يحمل بين طيّاته الكثير أن يكون مثاليّاً بكلّ ما تعنيه هذه العبارة، مثاليّاً من ناحية البناء والإنشاءات وصولاً للتجهيزات الطبّية والأثاث إضافةً الى الكادر، وذلك من أجل المساهمة في التقليل من كاهل المواطن العراقي فكانت هذه الأجهزة هي ثمرة بلورة أفكار ودراسات مستفيضة، فكانت وبحمد الله بشهادة كلّ من زارنا سواءً من وزارة الصحة العراقية أو المعنيّين بهذا المجال أنّها من أرقى المواصفات من حيث انتهى العالم والتكنولوجيا الطبية، وستعمل هذه الأجهزة والمعدّات الطبية تحت إشراف كادر ذي خبرة واسعة".
يُذكر أنّ المستشفى يُقام على مساحة تُقدّر بـ(5,000م2) وبستّة طوابق، حيث تتألّف من (200سرير) موزّعة حسب حاجة كلّ اختصاص (إنعاش – رقود – كسور - طوارئ وغيرها)، كما تحتوي على (12صالة) للعمليات، مضافاً إليها عيادات طوارئ واستشاريات وعيادات خارجية، وإنّ الهدف من إقامة هذا المشروع هو دعم القطاع الصحي في العراق عموماً ومحافظة كربلاء المقدّسة خصوصاً واستكمالاً لمشاريعها الصحية السابقة، ولمساعدة الحكومة المحلية التي تنفّذ حالياً العديد من المشاريع الصحية، ومساهمةً من عتبات كربلاء المقدّسة في سدّ جزءٍ من النقص المذكور في المجال الصحي.