جانب من الزيارة
خلال جولته التي رافقته بها شبكة الكفيل وكان في استقباله عضو اللجنة الطبية في العتبة العباسية المقدّسة الدكتور حيدر البهادلي استمع الموسويّ لشرحٍ عمّا وصل اليه المستشفى من أعمال من الناحية الإنشائية ومن ناحية تركيب ونصب الأجهزة والمعدّات الطبيّة وأثاث المستشفى، وكان متفائلاً للغاية بأن يحقّق هذا المستشفى الأهداف والجدوى التي أُقيم من أجلها وهو ممّا يُحسب للعتبة العباسية المقدّسة والقائمين عليها بانتهاجهم النهج الصحيح، فتحدّث قائلاً: " في الحقيقة مستشفى الكفيل يمثّل انطلاقةً جديدة في عالم المستشفيات من حيث البنى التحتية ومن حيث الخدمات التي من المؤمّل أن يقدّمها، والتي من شأنها أن تقلّل من معاناة المواطنين الصحّية بالانتقال الى خارج البلاد للعلاج، لأنّها تحتوي على اختصاصات كبيرة وكثيرة بإمكانها أن تلبّي احتياجاتهم، فإنّ المرضى يعانون من سفرهم الى خارج البلاد مثل الهند وإيران وتركيا، والكثير من هذه المعاناة خاصّة بالأمراض الصعبة التي لا توجد لدينا مراكز لها داخل العراق وهذه المستشفى من المؤمّل أن تغطّي مثل هذه العمليات والخدمات".
مضيفاً: "هناك تعاون كبير مع دائرة صحّة كربلاء ونحن من الداعمين لهذا المستشفى بكامل طاقاتنا دون حدود أو قيود، ونحن نعمل مع إدارة المستشفى بخطٍّ متوازٍ لتقديم أفضل الخدمات وسنكون جهة إسناد لنقلّل من الروتين الإداري والعراقيل في سبيل إنجاح عمل هذا المستشفى ولن نبخل بدعم أيّ كادر، وستتمّ الاستفادة من تجربتين أوّلاً تدريب كوادرنا وفي نفس الوقت ننهض بالأيدي العراقية حتى نطوّر من ملاكاتنا الطبية التي ستكون في النتيجة لمصلحة المواطن، وأعتقد أنّ هذا المستشفى سيكسر قيود النظام الروتيني بتحرّرٍ أكثر، وهذا المكان سيكون بادرة خير لتغيير بعض الأنظمة الجامدة التي أثّرت على النظام الصحّي في العراق".
الدكتور حيدر البهادلي بيّن من جانبه: "نشكر الجهود الكبيرة التي تبذلها دائرة صحّة كربلاء في تقديم كلّ ما تستطيع من خدمات من أجل المساهمة في إنجاح هذا المشروع الحيوي الكبير، ونحن الآن في مرحلة دراسة تقديم الخدمة الطبية الصحيحة على المستوى العالمي وهو الهدف الأوّل من هذا المشروع، ونعمل مع دائرة الصحّة عبر عقد عدة اجتماعات وندوات من أجل بلورة الأفكار والخروج بأفضلها للرقيّ بالعمل".