السيد الصافي
وأضاف: "نحن نحبّ أن تكون لنا عناوين ولا أدري على نحو الواقع إن كنّا نستحقّ هذه العناوين أو لا، ولعلّ أفضل عنوانٍ أتشرّف به أن أكون خادماً لأبي الفضل العباس(عليه السلام) ولا شكّ أنّكم اليوم أيّها الحاضرون تكونون ضيوفاً عند أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ولا شكّ أنّ الضيف له منزلة أفضل عند مضيّفه من الخادم، لذا نرجو من حضراتكم الكريمة عندما تفدون على معين الكرم والجود والعطاء في مدرسة هي أرقى المدارس مدرسة سيد الشهداء(عليه السلام) وكان بطلها المواسي لأخيه الحسين هو العباس(عليهما السلام) أن لا تنسونا من خالص الدعاء وأنتم تقتربون من لثم مكان شهادته المقدّس".
مؤكّداً: "هذا المكان الذي يشهد الاحتفال في هذا اليوم لم يكن إلّا أرضاً حالُها حالُ بقية الأراضي التي لم تطلْها يدُ الإعمار، ولكن هبّ الإخوة -جزاهم الله خيراً- وهذا الفريق المبارك الذي تشرّف بالانتماء الى أبي الفضل العباس(عليه السلام) أن يخطّط ويرسم وينفّذ، ولا شكّ أنّ هناك جهوداً مجهولةً من الإخوة الحاضرين ولكن هم معروفون عند الله تبارك وتعالى، لهم منّا خالص الدعاء وجزيل الشكر لما بذلوا من جهدٍ خلّاق في سبيل أن يكون هذا الصرح الذي يمثّل نقطة تحوّلٍ في خدمة مرضانا وأهلنا في العراق".
وبيّن الصافي: "نغتنم الفرصة بوجود هذا الجمع المبارك، ونقول باختصار إنّ في هذا البلد من الطاقات الكثيرة، وطاقات يمكن أن تحلّ لنا الكثير من المشكلة بشرط أن لا تمرّ في قنواتٍ غير موضوعية، لأنّها إذا مرّت بقنوات موضوعية فإنّها وبسرعة ستحوّل هذا البلد إلى شيء آخر، وأنا أستغلّ وجود دولة السيد رئيس الوزراء لأقول له إنّ هذا البلد هو بلد طاقات وأنت مسؤول عن تفجير هذه الطاقات، والبلد فيه كفاءات وهذه الكفاءات عندما تأتي تريد حضناً دافئاً يقول لها أهلاً وسهلاً، البلد يحتاج إلى أن يكون جاذباً لطاقاته لأهله، عندنا عقول كثيرة هاجرت ولسان حال البلد يقول أما آن الأوان لهذه العقول أن ترجع؟ أما آن لهذه الكفاءات أن تأتي لتبني؟ فلابُدّ أن نوفّر لها الدعم الكامل، وما يحقّق هذا هو عمل المسؤولين".
لذا لا بد أن تدعم كل المشاريع ونحن في ثورة إصلاح وهو الحالة الطبيعية، وأن نضع الأمور في مواقعها وموازين ثابته، فلابد أن نسير جميعاً إلى الإصلاح إلا أن نحقق لهذا البلد ما يريد.
ونطلب المسؤولين الحضور بعد التجول في هذا المستشفى ويطرحوا الأسئلة وندعو أن تدون هذه الإجابات، لأن الإصلاحات تحتاج إلى قرارات سريعة وسلمية بعد الدراسة والتدقيق واهتمام بالعناصر الجيدة والكفؤة.