رئيس الوزراء
هذا ما بيّنه رئيسُ الوزراء العراقيّ خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العباسية المقدّسة، الذي أُقيم عصر اليوم الثلاثاء (22ذي الحجّة 1436هـ) الموافق لـ(6تشرين الأوّل 2015م)، والتي جاء فيها:
"أنا أبارك لكم وأهنّئكم على هذا الإنجاز من هذه الأرض المقدّسة، أرض التضحية والإباء، هذا المشروع الذي ينجز وأُنجز خلال هذه المدّة ونحن نخوض فيها حرباً شرسةً وحرباً مقدّسة مع أعداء هذه الأمّة مع أعداء الإنسانية، هؤلاء الأعداء الذين لا يريدون أن يبقى خيراً على هذه الأرض ولا يريدون أن يكون هناك إنجاز، ونحن في الوقت الذي يُقاتل فيه أبناؤنا أولئك الإرهابيّين في جبهات القتال تقوم السواعدُ هنا في هذا البناء خدمةً للناس والإنسانية وتوفير هذه الخدمات".
مضيفاً: "المشروع لا يقلّ أهمية عن ذلك القتال الذي يخوضه مقاتلونا في ساحات النزال، فنحن لم نكن هنا لولا تضحيات الذين يقاتلون عنّا في تلك الجبهات، وحضرنا بينهم ورأيناهم كيف يقاتلون في أوقات الحرّ والبرد ولا ينشغلون بشيء إلّا أن يستمرّ الإمداد والدعم لهم لكي يستمرّوا بالقتال، هذه روح التضحية والفداء أخذناها من سيّد الشهداء(عليه السلام)، هذه الروح هي التي تمكّننا من البقاء ومواصلة النزال، هذا المشروع حقّاً يمثّل نقلة نوعية في هذه التضحية، ويبيّن لمشروع شراكة بين القطاع العام والخاص ونقلة نوعية بين القطاعين، فالقطاع الخاص هو الذي يفجّر الطاقات والمواهب، ويمثّل بوضوح حالةً من التقدّم".
كما بيّن العبادي: "يُعدّ هذا الإنجاز اليوم رمزاً ويمثّل حالةً من التقدّم وأتمنّى أن تتكرّر في كربلاء وفي باقي المحافظات للعمل على تشجيع بيئة الاستثمار، وأنا أدعو الى تعميم هذه التجربة وقيام وفود من تلك المحافظات بزيارة هذه المستشفى، لتطّلع على هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص الذي نتج عنه وبمدّة قياسية هذا المشروع، فهو مشروعُ خيرٍ ونشرٍ للسلام كما إنّ مشروع القتال هو مشروع سلامٍ لكون أنّنا مَنْ يدافع عن السلام والأمان".