مدخل الأجنحة الخاصة بالعتبة المقدسة
وتنوّع ما تمّ عرضُهُ في هذه الأجنحة ممّا جاد به خَدَمَةُ أبي الفضل العباس(عليه السلام) الفكرية منها والصناعية، وتعدّ هذه المشاركة الأولى للعتبة العباسية المقدّسة بهذا العدد من الأجنحة وبما يتلاءم مع ما تشهده العتبةُ المقدّسة من تطوّر، ليكون هذا المعرضُ أحد أهمّ طرق التواصل والاطّلاع مع كبريات الشركات العالمية والمحلّية المشاركة فيه، حيث وصل عددُ الدول المشاركة أكثر من (23) دولة وعشرات الشركات المحلية والعربية والدولية، هذا وقد أعدّت العتبةُ العباسية المقدّسة ومنذ فترةٍ ليست بالقصيرة العدّة من أجل الظهور بشكلٍ متميّز ولافت للنظر في هذا المحفل الدوليّ المهمّ، وكانت أجنحتها منذ اليوم الأوّل للافتتاح الذي حضره رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي محطّاً للأنظار من قبل مرتادي المعرض ومدعاةً للفخر، مستمدّةً ذلك من بركات المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) وبما حقّقه التواصل والمشاركات السابقة من نجاح على جميع الأصعدة من قبل القائمين على هذه الأجنحة، ليبعثوا رسالةً الى العالم أجمع من خلال هذه المشاركة مفادها أنّ العتبة العباسيّة المقدّسة بالإضافة الى كونها مكاناً للعبادة والصلاة والدعاء فإنّها قد أصبحت مؤسّسةً فكرية وثقافية وصناعية سخّرت جميع إمكانيّاتها من أجل خدمة الزائر أوّلاً والمواطن العراقي ثانياً، وإنّ ما تمّ عرضه في هذه الأجنحة ما هو إلّا غيضٌ من فيض بركات المولى أبي الفضل العباس(سلام الله عليه).
يُذكر أنّ للعتبة العباسيّة المقدّسة مشاركاتٍ متعدّدة في معارض ومهرجانات داخل العراق وخارجه ومنها معرض بغداد الدوليّ الذي يُعَدّ من المعارض التي تولي لها العتبةُ المقدّسةُ اهتماماً بالغاً وكبيراً، لكنّ هذه المشاركة قد فاقت المشاركات السابقة وتربّعت على قمّتها، وقد اجتمعت هذه الأجنحةُ سويّةً في قاعة عَرْضٍ واحدةٍ ضمّت كذلك مشاركة كلٍّ من العتبات المقدّسة (العلوية والحسينية والكاظمية) بالإضافة الى الأمانة العامّة لمسجد الكوفة والأمانة العامّة للمزارات الشيعية الشريفة