جانب من إحدى الزيارات
ومن هذا المنطلق ارتأت اللجنة المشرفة على أعمال تصنيع الشبّاك الى المشاركة في هذا المحفل الدوليّ الكبير لتكون المشاركة هذه بجناحٍ متميّز عرضت من خلاله نماذجُ وقطعٌ من الأجزاء التي صُنعت مدعمةً بفلمٍ وثائقيّ يوثّق بعضاً من الأعمال التي جرت على تصنيع قطع الشبّاك بدءً من صبّ المعادن وخلطها وصولاً الى أعمال الطَّرْق والتركيب وغيرها من الأعمال الجانبية التي ترافقها، بالإضافة الى تهيئة كادرٍ ملمّ بهذه الأعمال من أجل الإجابة عن أسئلة واستفسارات زائري الجناح والعمل على شرح وتوضيح ما يلزم توضيحه، كذلك تمّ عرض صورٍ وفلكسات تعريفية بهذا المنجز.
وطال الوقوف وكثرت الأسئلة والاستفسارات التي منها ما يخصّ جهة التمويل، وأخرى عن الكوادر العاملة فيه ونسب الإنجاز والطريقة والآلية المتّبعة في أعمال التصنيع، والكوادر المشرفة والعاملة وهل هي عراقية ومن داخل العراق، وكان هذا السؤال من أكثر الأسئلة رواجاً، كذلك وجّهت أسئلةٌ عن الأبعاد والقياسات الفنية والهندسية للشبّاك وما يميّزه عن الشبّاك القديم ونوعية المعادن المستخدمة في صناعته فضلاً عن العديد من المداخلات والملاحظات التي قام بتوضيحها المشرف على الجناح وإعطاء الإجابات الوافية والكافية لها، ممّا ولّد قناعات لدى مرتادي الجناح حول كلّ ما يدور بأذهانهم.
جميع من زار هذا الجناح واطّلع عليه خرج وكانت الفرحة والسرور تعتليه، معبّرين عن هذا الإنجاز بالمهمّ وكردّ اعتبارٍ للصناعة الوطنية، وزرع عامل الثقة بالكوادر العراقية وبما تنتجه وتصنعه، معتبرين إيّاه مفخرةً يفتخرون بها لأنّ العتبة العباسية المقدّسة لديها رجالات خاضوا غمار هذا المشروع وأثبتوا بجدارة أنّهم أهلٌ له ولغيره من المشاريع المناطة بهم، وإنّه لشيءٌ يبعث في النفس الأمل، فبعد أن كانت هذه الصناعة حكراً على بعض الدول استطاع العراقُ أن يحتضنها بهمّة وجهود أبناء العتبة العباسيّة المقدّسة والدعم اللامحدود بشقّيه المادّي والمعنويّ من قبل القائمين عليها، إضافةً الى العزم والإصرار المستمدّ من فيوضات وبركات أبي الفضل العباس(عليه السلام).