للإجابة عن هذا السؤال لابُدّ لنا من معرفة المبادئ التي تبيّن مصداقيّة هذه الشعار قولاً وفعلاً، وقد بيّنت المرجعيةُ العُليا على لسان ممثّلها سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائيّ من خلال خطبة صلاة الجمعة التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الشريف يوم (9محرّم الحرام 1437هـ) هذه المبادئ، حيث قال:
"شعار: (معكم معكم لا مع عدوّكم) أوّلاً كأنّك تريد أن تقول إنّكم يا آلَ محمدٍ تمثّلون الإسلام بكلّ مناهجه، بنقاوته بأصالته بجوهره، إنّكم تمثّلون القرآن الكريم بكلّ ما فيه من منهجٍ ومضمون، وإنّكم امتدادٌ لمحمّد في وجوده ومبادئه، وإنّ عدوّكم ليس كذلك، وهذا العدوّ موجود في كلّ زمانٍ ومكان، فإن كنتَ مع آل محمّدٍ في عقائدهم في ثقافاتهم في سلوكهم في ممارساتهم في تضحياتهم في جهادهم في التزاماتهم ولم تكن على العكس من ذلك حينئذٍ تكون صادقاً في ترديد هذا الشعار".