جانب من التشييع
واليوم إذ تلبس الخلائق السواد حزناً على سيّد الشهداء(عليه السلام) في أيّام العزاء الحسينيّ أبت الأنفس الطاهرة إلّا مواساة مولاها أبيّ الضيم بالدماء دفاعاً عن حياض أرض الحسين وفي أيّام الحسين، وأُجري للشهداء -حالُهم حالُ باقي الشهداء- تشييعٌ مهيبٌ شارك فيه أهالي كربلاء وجموعٌ غفيرة من الزائرين إضافةً الى منتسبي العتبتين المقدّستين مواسين بهم الإمام الحسين وأخاه أبا الفضل العباس(عليهما السلام)، وأدّى الصلاةَ على هذه الجثامين الطاهرة الأمينُ العام للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي داخل المرقد الحسينيّ الشريف، ثمّ حُمِلَت الجثامين الى مرقد حامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام) وقائد جيشه أبي الفضل العباس(عليه السلام) لتُجرى عليها مراسيمُ أخرى شملت الزيارة والدعاء، هذا وقد رافقت الجموعُ والحشود الغفيرة جثامين الشهداء السعداء لمثواهم الأخير.
يُذكر أنّ لواء عليّ الأكبر(عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدّسة قد ساهم وشارك في العديد من المعارك الدائرة رحاها في محافظة صلاح الدين وكانت لهم صولاتٌ وجولات كبّدوا العدوّ الداعشيّ خسائر بالأرواح والمعدّات.