جانب من الأعمال المنجزة
وأضاف: "المشروع الذي ينفّذ بإشرافٍ مباشرٍ من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدّسة جاء من أجل زيادة القدرة التحمّلية لجدار الحرم لأوزان الأثقال الناتجة عن أعمال التسقيف هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى لتقوية وترميم الجدار الذي مضت على بنائه قرون وجَعْله يتحمّل أثقال السقف الجديد للصحن مع ملحقاته، بناءً على ما أثبتته الدراسات والحسابات التي أُجريت على جدار الحرم مسبقاً، والتي أثبتت وجود ضعفٍ في قوة تحمّله للسقف الجديد، لتكون قوّة تحمّل الجدار أضعاف القوّة القديمة، إضافةً لتعرّض العديد من أجزاء الكاشي الكربلائي القديمة لبعض الأضرار، واسودادها بفعل عاملي تقادم الزمن والظروف الجوية والمناخية وسياسة الإهمال في زمن اللانظام".
وتابع الصائغ: "المشروع شمل أوّلاً مرحلة قلع الكاشي الكربلائي القديم وإزالة المخلّفات الجصّية والمواد الرابطة القديمة وصولاً الى الجدار الأصلي، من ثم القيام بصيانته من الخارج ومعالجة تشقّقاته وأضراره، ليتمّ بعدها تقوية الجدار الأصلي بجدار خرساني ساند وهيكل حديدي كامل لكافة أجزاء الأبواب والأقواس الداخلية والكتائب القرآنية المحيطة بها والتي تعتلي الجدار والأعمدة الخاصة بالجدار وبسُمْكٍ يُحَدَّد حسب الحاجة وبما يتناسب وأبعاد الجدار، ويربط هذان الجداران بواسطة قضبان حديدية خاصة ليكونا كقطعةٍ واحدة، لتتمّ بعدها أعمال تركيب الكاشي الكربلائيّ المعرّق وهو نفس النوع المستخدم في كافة أروقة الصحن والحرم الطاهر حرصاً منّا على خلق حالةٍ من التناظر الفنيّ والهندسيّ، والكاشي هو من النوع المعرّق بالذهب الذي يتميّز بميزاتٍ خاصّة وقد أثبت نجاحه في كافه الأعمال التي استُخدِمَ فيها".
يذكر أنّ أعمال مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) بتسقيف صحنه الشريف تتواصل بخطواتٍ متسارعة، وقد شملت مراحل عديدة حسب المخطّط التصميمي والتنفيذي لها، وقد تمّ الانتهاء من أغلب فقراته لتواكب مشروع تقوية جدار الحرم ليكون مكمّلاً له.