جانب من أعمال التركيب
يبلغ سُمْك القطعة الزخرفية الواحدة (4سم) وهي عبارة عن عمودٍ يبلغ عرضُهُ عند قاعدته (30سم) وطوله (110سم)، يتفرّع منه بعد هذا الارتفاع شكلٌ أشبه بالمثلّث يرتكز رأسُهُ على قمّة العمود وقاعدته تتّصل بالشريط الزخرفي المحيط بالكتيبة القرآنية (الإفريز الكتابي) وبعرض (128سم) وارتفاع (220سم)، يعمل هذا المثلّث كغطاء لتغليف مثلّثات الذهب المركّبة على كلّ قطعةٍ من قطع مشبّكات الشبّاك من الداخل وتتوسّط كلّ قطعةٍ دائرةٌ خشبية يبلغ قطرها (40سم) خُطّ عليها (يا قمر بني هاشم).
واستُخدِمَ في صناعة هذه الأجزاء خشبُ الساج البورميّ وفي صناعة أرضيّته والزخارف استُخدِمَ خشبُ البلّوط الأبيض والسيسم، وباستخدام طرقٍ يدوية وبعض الأحيان ميكانيكية فأصبحت بمجملها مع نقوشها لوحةً فنيةً متناغمةً من حيث لون الخشب والزخارف مع الأخذ بنظر الاعتبار ألوان ونقوش باقي الأجزاء الخشبية من الكتيبة والشريط المحيط بها.
ولم يتمّ استخدام أيّ ألوانٍ أو أصباغٍ بل اعتُمِدَ على ألوان الخشب الطبيعيّة الذي استُورِد من مناشئ عالمية بمواصفاتٍ وجودةٍ عاليتين، ومن ألوانه: الخشب الأبيض بتدرّجاته والأصفر والأخضر والأسود والبنفسجي والأحمر والساجي، أمّا أنواعه فكان من خشب الساج والبلّوط والزان والنارنج والسيسم والجاوي والسنديان والجوز، وقد استخدمت جميعُ أنواع هذه الأخشاب وفقاً لنسب وقياسات خاصّة أُعِدَّت مسبقاً لإنجاز هذا العمل المبارك.