جانب من التكريم
فكانت محطّتها التكريمية هذه المرّة في محافظة بغداد وفي مدينة الصدر على وجه التحديد، فكان عدد العوائل المكرَّمة ما يقرب من (100) عائلة شهيد وأُقيم لهم حفلٌ حضره ذوو الشهداء وجمعٌ من أهالي المدينة.
مسؤول وفد العتبة العباسيّة المقدّسة في هذا الحفل التكريمي الشيخ عادل الوكيل من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة كانت له كلمةٌ بيّن فيها:
"جئنا من مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) لنتشرّف ونتبارك ونتفقّد عوائل شهدائنا الأبرار في مدينة الصدر التي خرّجت شباباً طلّقوا الدنيا وهم أهلٌ للشهادة، حيث وقفوا على الساتر بوجه أولئك الغُزاة العُتاة، الذين دنّسوا أرض العراق، وتُعدّ هذه المدينة من المدن الصامدة التي قدّمت التضحيات تلو التضحيات".
مُضيفاً: "إنّ الآيات صريحة في أنّ المستشهدين في سبيل اللّه أحياءٌ عند ربّهم يُرزقون، وعندما نتحدّث عن الشهيد فنحن نكنّ له كلّ الفضل والامتنان، فهؤلاء الشهداء هم عزّنا وشرفنا الذين طلّقوا الدنيا بما فيها من لذّات وبنين ليُدافعوا عن أرضهم وعن مقدّساتهم، فهم حقّاً استحقّوا منزلة الشهادة، لذلك دأبت العتبة العباسيّة المقدّسة على التواصل مع عوائل الشهداء".
يُذكر أنّ العتبة العباسيّة المقدّسة قد أعدّت برنامجاً خاصّاً بتكريم عوائل الشهداء منذ انطلاق فتوى الجهاد الكفائي والى يومنا هذا، حيث عملت على تكريم ورعاية آلاف العوائل بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا ومن أجل إدامة زخم المعركة ضدّ العصابات الإجرامية.