رئيسُ قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "جاءت الفكرةُ بالاعتماد على المياه الجوفية التي تُعتبر خزّاناً أوجده الله سبحانه وتعالى لخدمة المجتمعات، ومشروع المياه البديلة الذي تبنّته العتبة العبّاسية المقدّسة بالتنسيق مع دائرة الآبار في مديرية زراعة كربلاء يعتبر من المشاريع المهمّة لمحافظة كربلاء بصورةٍ خاصّة والعراق بصورة عامّة، وسيوفّر منطقةً زراعيةً خضراء وسلّةً غذائية لأهالي مدينة كربلاء وباقي المحافظات العراقية الجنوبية، وسيكون بالإضافة الى توفير المياه البديلة الخطّ الثالث في حالة جفاف الأنهار لأنّه سيكون خزيناً استراتيجياً ويُعَدّ من البنى التحتيّة التي سخّرها الله تعالى للبشر لاستثمارها الاستثمار الأمثل".
موضّحاً: "استُخدِمَت في أعمال حفر هذه الآبار تقنياتٌ حديثة وحصلنا على نتائج طيّبة وتبشّر بخير، ولم يقتصر المشروع على حفر آبار وحسب بل كانت هناك مشاريع أخرى ساندة كإنشاء محطّة عملاقة لتصفية وتنقية المياه، كما سيتمّ نصب محطّة كهربائية عملاقة أيضاً لتشغيل المشروع بمرحلته الأولى (50) بئراً بعمق (200م) على مساحة خمسة آلاف دونم، بحيث تكون المسافة بين بئرٍ وآخر (500م)".
وتابع الصائغ: "من المخطّط أن تغذّي الآبار متراً مكعّباً من الماء كلّ ثانية، وإن شاء الله سنوسّع المشروع وسنزيد التغذية حتى نصل الى مرحلة سدّ حاجة المحافظة من المياه، حيث ستخضع هذه المياه الى فحوصاتٍ مختبرية لنحدّد وفق ذلك محطّات المعالجة التي سيتمّ نصبها في هذا المشروع، كما سنحتاج الى محطّات للضخّ لتنقل الماء من خلال أنابيب الى المحطّة الرئيسية التي بدورها ستقوم بتوزيع الماء على جميع أرجاء كربلاء في حالة حصول أيّ طارئ -لا سمح الله-".