ومن أجل التخفيف عن كاهلهم والحدّ منه وتطويقه بادرت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بلجنة إغاثة المهجَّرين فيها بتوفير كمّيات كبيرة من العلاجات الطبيّة لهذا المرض من مصادر موثوقة طبيّاً بالتعاون مع الدوائر الصحّية في المحافظة لمعالجتهم ميدانيّاً والعمل في بعض الحالات على تبديل الأفرشة وتعقيم المكان.
يُشار الى أنّ المفوّضية العُليا لحقوق الإنسان العراقية قد أفادت في عام (2015) عن وجود (1,700) إصابة بمرض الجرب في صفوف النازحين في محافظة كربلاء، فضلاً عن أمراض انتقالية أخرى.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة انطلاقاً من واجبها الأخلاقي المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا بالوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض، وقد وصل عدد المهجّرين الذين تمّ استقبالهم الى أكثر من (20,000 شخص) أغلبهم من أهالي مدينة تلّعفر، وكان تهجيرهم لأسبابٍ طائفية ومذهبية.