قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة يباشر بأعمال تذهيب مآذن مرقد السيد محمد عليه السلام

تركيب البلاطات على المأذنة
باشرت الكوادر الهندسية والفنية في قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة بتركيب أول البلاطات الذهبية على مآذن مرقد السيد محمد بن الأمام الهادي عليه السلام, بعد أن أنجزت في وقت سابق صناعة هذه البلاطات الذهبية وأصبحت جاهزة للتركيب داخل العتبة المقدسة, هذا ما تحدث به رئيس القسم المذكور المهندس ضياء مجيد الصائغ وأضاف "تم وضع أول بلاطة ذهبية للمئذنة الشرقية للمرقد الشريف وبحضور الأمين العام للمزارات الشيعية الشريفة السيد حسن الخرسان والأمين الخاص للمرقد وعدد من العاملين فيه وشخصيات دينية ووجهاء منطقة بلد".

مضيفاً " ما أنجز لحد الآن صناعة (1200) بلاطة ذهبية أي ما يكفي لإكساء مئذنة ونصف من الثانية".

وعن تفاصيل المشروع بين الصايغ " بعد أن تم توقيع العقد بين الأمانة العامة للعتبة المقدسة والأمانة الخاصة لمرقد السيد محمد (عليه السلام) لتذهيب الجزء العلوي من مئذنتي المرقد الشريف، والذي يعرف بالشمعة, والتي بلغت مساحها 160م2، ففي البداية تم التمهيد للعمل من الأسفل الى الأعلى بإزالة الكاشي الكربلائي القديم بالكامل، ومن ثم الشروع بالتذهيب بدءاً من البدنة السفلية والكتيبة القرآنية والجزء المقرنص وشرفة المؤذن ثم الجزء العلوي للمنارة الى نهاية تاج المئذنتين".

مضيفا" لذا ا باشرت العتبة المقدسة بعملية تجهيز المواد المتمثلة بالذهب والنحاس حيث تم شراء (12 طناً من النحاس و20 كغم من الذهب) وقد أرسلت كادراً متخصصاً مشتركاً من العتبة العباسية ومن شركة أرض القدس – هي شركة عراقية تتخذ من كربلاء المقدسة مقراً لها - لوضع (السقالات)، وأخذ الأوزان الكليّة للمئذنة، وتعيين الانحرافات الموجودة فيها، وأيضا تثبيت الأساس الأولي لها، وهو عبارة عن طوق حديدي يحيط بالمئذنة من الأسفل ويقابله طوق آخر من الأعلى، تتخللهما خيوط تعرف بـ(الوزن) تفيد في معرفته، ولمعرفة عدد الكاشي المطلوب بالتحديد، فكان عدد الكاشي في السطر الأول (34) قطعة".























ويذكر أن هذا المشروع يأتي بعد النجاح الذي حققته الكوادرُ الهندسية والفنية في قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة في تذهيب مئذنتي مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)

وأن قسم المشاريع الهندسية وقسم الشؤون الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة(ومنها هذا المشروع) منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد،وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".