جانب من الأعمال
يبلغ طولُ هذا الشريط (18م) ويحيط الشبّاكَ من الداخل بأضلاعه الأربعة وتلتقي هذه الأضلاع مع بعضها عند كلّ ركنٍ بتصاميم مزخرفة جعلتها كقطعةٍ واحدة، ويكون هذا الشريط منحنيَ الشكل ويتألّف من قطعٍ يرتبط بعضُها بالبعض الآخر وتتوسّطها أشكالٌ زخرفيّة مستطيلة الشكل تُدعى بـ"الطُرَر" خطّت عليها آياتٌ قرآنية بخطّ الثلث بواقع طرّة واحدة في كلّ جهة، وتكون محاطةً بزخارف نباتية في غاية الجمال وبعدّة ألوان، وقد حملت التناسق اللونيّ والتناظر بين طيّاتها فيما بينها من جهة وباقي القطع الخشبية من جهةٍ أخرى.
استُخدِمَ في صناعة هذه الأجزاء خشبُ الساج البورميّ، وفي صناعة أرضيّته والزخارف استُخدِمَ خشبُ البلّوط الأبيض والسيسم، وباستخدام طرقٍ يدويّة وبعض الأحيان ميكانيكية فأصبحت بمجملها مع نقوشها لوحةً فنيةً متناغمةً من حيث لون الخشب والزخارف مع الأخذ بنظر الاعتبار ألوان ونقوش باقي الأجزاء الخشبية من الكتيبة والشريط المحيط بها.
ولم يتمّ استخدام أيّ ألوانٍ أو أصباغٍ بل اعتُمِدَ على ألوان الخشب الطبيعيّة الذي استُورِد من مناشئ عالمية بمواصفاتٍ وجودةٍ عاليتين، وقد استُخدِمَت جميعُ أنواع هذه الأخشاب وفقاً لنسب وقياسات خاصّة أُعِدَّت مسبقاً لإنجاز هذا العمل المبارك.