جانب من حفل التكريم
استُهِلَّ الحفلُ الذي شهد حضورَ المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمينها العامّ بالإضافة الى عددٍ من المشايخ الفضلاء ومراسلي القنوات الفضائية بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم لتأتي بعدها كلمةُ العتبة العباسيّة المقدّسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينية، حيث جاء فيها:
"نحن اليوم نجتمع لأوّل مرّةٍ لتكريم شريحةٍ قد كثرت شهرتها وخدمتها وما تقدّمه من خلال شاشات التلفاز، وهم المراسلون الحربيّون المجاهدون الذين قدّموا بحقّ أروع الصور للعالم، ونحن متأكّدون أنّ التجربة الإعلامية والفضائيّات العراقية خصوصاً باتت تقدّم تجربةً فريدةً من نوعها حريّة بالدراسة لكلّ مجالات الإعلام الحربيّ، حيث شاهدنا المراسل الحربي لا يجلس في أزقّة المدينة بل هو الذي يكون في الساتر الأوّل والدليل على ذلك كثرة الضحايا والاستشهاديّين الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ولعلّكم كثيراً ما اطّلعتم من خلال القنوات والأنترنت على مشاهد رائعة جدّاً لا يُمكن وصفها في هذه الدقائق".
وأضاف: "كلّ التحيّة والتقدير منّا لجميع المراسلين الحربيّين والقنوات الحرّة الشجاعة التي تقدّم وتساند وتعمل على ديمومة الجهاد المقدّس والتي تحظى بالرعاية الكبرى من المرجعيّة العُليا في النجف الأشرف وكلّ المراجع الكرام ومن كلّ العتبات لاسيّما العتبة العبّاسية المقدّسة التي التفتت لها، ونأمل أن تكون هذه الالتفاتة بداية مشروعٍ لكلّ منظّمات المجتمع المدنيّ، نسأل الله تعالى أن يتغمّد أرواح الشهداء منهم بالرحمة والمغفرة، وللجرحى رعايةٌ خاصّة مثلما أوصانا سماحة السيد الصافي وكلّ الأيادي مفتوحة لجرحى الإعلام الحربيّ الذين نتمنّى العافية لهم".
هذا وتخلّل الحفل إلقاء العديد من الموشّحات الشعرية التي تغنّت ببطولات وتضحيات أبطال الحشد الشعبيّ المقدّس والقوّات الأمنية، ليُختتم الحفل بتكريم المراسلين الحربيّين للقنوات الفضائية وعوائل الشهداء منهم.