شهد الحفل حضوراً واسعاً من الشخصيات الدينية؛ ووفد من العتبتين المقدّستين الحسينية والعباسية، وعدد من معتمدي المرجعية الدينية في محافظة واسط، وشخصيات سياسية، ووجهاء عشائر، بالإضافة إلى عوائل الحشد الشعبي المبارك، وأهالي ناحية الدبّوني.
السيد علي نجل المرجع الكبير محمد سعيد الحكيم بيّن قائلاً: "نشكر أهالي ناحية الدبّوني على إحياء مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)، ففي مثل هذا اليوم من كلّ عام نجتمع لنتذكّر مصيبة سيدة نساء العالمين(عليها السلام)، فهذه هي الظلامة الأولى في الإسلام بعد فقد النبي محمد(صلى الله عليه وآله) وهي مفتاح المصائب على آل محمد(عليهم السلام)، وبما أنّ العراق اليوم يتعرّض إلى هجمةٍ شرسة عنيفة، الهدف منها القضاء على مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم ومحو ذكرهم وطمس الحقيقة، هبّت الجموع الغفيرة من شباب العراق وشباب المرجعيّة الرشيدة إلى جبهات القتال دفاعاً عن أمن البلاد ومقدّساته ونحن ندين لهم بالفضل ويشرّفنا أن نقبّل أيديهم وأرجلهم المباركة فهم ذكّرونا بأنصار الإمام الحسين(عليه السلام) في ملحمة الطفّ".
من جانبه أوضح الشيخ باسم عبدالله الكربلائي من العتبة العباسيّة المقدّسة قائلاً: "أشكر هذه الحشود الطيبة المؤمنة التي جاءت لإحياء الشعائر الكريمة لأهل البيت(عليهم السلام) متزامنةً مع الانتصارات البطولية التي حقّقها أبطال الحشد الشعبيّ، فجئنا من العتبة العبّاسية المقدّسة لنقدّم التعازي والتهاني في نفس الوقت لأهالي ناحية الدبّوني، فالتعازي نقدّمها بذكرى استشهاد فاطمة الزهراء(عليها السلام)، والتهاني نقدّمها إلى عوائل الشهداء التي قدّمت أبناءها قرابين في سبيل الدين والوطن، فعلى عوائل الشهداء وأبنائهم أن يعتزّوا ويفتخروا بهم، وعلينا أن نتابع طريق الشهداء الذي هو طريق الدين والتضحية لأجل الإسلام".
كما تضمّن الحفل إقامة عملٍ مسرحيّ رائع جسّد ذكرى استشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) وبعض الأحداث التي جرت عليها، ليختتم الحفلُ بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على بعض الشخصيات الحاضرة وأيضاً تقديم هدايا ماليّة وعينيّة إلى عوائل ذوي الشهداء، قُدّمت باسم العتبة العبّاسية المقدّسة.