وقد شهد هذا المؤتمر الذي أستهل بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم لقارئ العتبة الحسينية المقدسة السيد علاء الموسوي حضور عدد مشايخ المذاهب الذين تنابوا على منصة المؤتمر لإلقاء كلمات تناولت مواضيع متعددة، وقد أجمع الحاضرون على ضرورة نبذ العنف وإدانته وإشاعة روح السلم بين المجتمع الإسلامي على اختلاف مشاربهم، وتشذيب الدين الإسلامي من بعض الأمور الدخيلة عليه والتي لا تمت للرسالة المحمدية بصلة .
كما وأكد الحاضرون أن المرحلة الراهنة هي مرحلة حرجة، وهناك محاولات كبيرة لزعزعة أمن واستقرار الدول الإسلامية، ومحالة أيصال صورة مشوهة للآخر عن الإسلام، لذا لابد من العمل بشكل جاد على ترسيخ تعاليم الدين الحنيف الحقيقي وفق منهاج القرآن والسُنة الحقيقية الصحيحة.
وفود العتبات المقدسة في العراق كان لهم كلمة في هذا المؤتمر، ألقاها الشيخ علي القرعاوي مسؤول المدارس الدينية في العتبة الحسينة المقدسة، والتي أستهلها بالآية الكريمة (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) مبيناً من خلالها "إن الدين والإيمان يجب أن يكون عن قناعة وإدراك، ولا يمكن أن يفرض تحت التهريب وقوة السلاح" وقد أستشهد بعدد من الأحاديث والروايات للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في فترة خلافته.