سماحة السيد علاء الموسوي
"في هذا الظرف العصيب الذي تمرّ به بلادنا نجد نقاطاً مضيئة لا زالت تتوهّج في هذا الوطن الجريح، ونشكر الله تعالى أن جعل هذه النقاط المتوهّجة بالنور والإنجاز والتألّق جعلها في عتباتنا المقدّسة، فعيون الناس عموماً تتّجه الى الحكومة في إدارة الحياة والتنمية والأمن والسلامة، والحكومة لها مشاكلها ولها أدوارها ويتوقّع الناس الخدمة والأداء الجيّد منها، وهذان الأمران بحمد الله تعالى موجودان بشكلٍ واضح في عتباتنا المقدّسة وعلى الأخصّ في عتبات كربلاء المقدّسة وهذا ما نحمد الله عليه".
وبيّن السيّد الموسوي: "نسأل الله أن يزيدنا من بركات هذه العتبات وجهودها لأنّها تخدم الناس بشكلٍ واضح وخالص وموفّق وهو ما يشهد به الجميع، هذا المشروع من أحد المشاريع التي حضرنا افتتاحها هذه الأيام وزادت في سرورنا على سرور مناسبة ذكرى ميلاد الزهراء(عليها السلام)، المشاريع التي حضرنا افتتاحها في النجف تقرّ العين كالمدرسة العلويّة لخدمة الحوزة العلميّة في النجف، وتُعَدُّ مَعْلماً من معالم النجف الجديدة ومفخرة لهذا البلد، وهناك أيضاً مدرسة السيد الخوئي، وهكذا هناك مدارس أخرى افتُتِحَت في النجف الأشرف كان الوقف الشيعي قد قام بإنشائها كمدرسة السيد عبدالله الشيرازي".
وتابع: "وهكذا نجد المشاريع تدور مع مدار الحوزة العلمية الشريفة والعتبات المقدّسة، نشكر الله أن جعل النقاط المضيئة في هذا البلد والإنجازات فيه مرتبطة بالمرجعية والعتبات المقدّسة، إذ أصبحت رائدة إصلاح البلد والتجديد والبناء وخدمة الناس بشكلٍ خالص، وهناك سهام مُغرِضة تُطلَقُ باتّجاه هذه الجهات وتتّهمها بالقعود والتخاذل الى غيره من الكلام غير المناسب، ونقول لهم: الواقع هو الذي يحكم، أين إنجازُ الغير من إنجاز المرجعية والحوزات العلميّة والعتبات المقدّسة؟!! فهنيئاً للعتبة العبّاسية المقدّسة ولكلّ الإخوة العاملين في كافّة المجالات، نسأل الله تعالى أن يثبّتهم بالثبات والجدّ والمثابرة وأن يجعل عواقب هذه الأعمال خيراً وأن يجعلهم روّاداً للإصلاح والبناء كما هم كذلك".