استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وكلمةٍ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها الشيخ داخل النوري من قسم الشؤون الدينية، جاء فيها: "أيّها الإخوة الأعزّاء إنّ الله سبحانه وتعالى حثّ العباد الى التسابق في المجالات التي تكون فيها المنافسة شريفةً ومنها المجال العلمي المتمثّل بمراحل الدراسة التي لعلّها من أوائل المراحل التي يكون فيها التنافس من أجل الوصول الى أعلى المستويات في الدراسة، فالعلم مطلوب والإسلام يحثّ عليه كثيراً لأنّه يعود بالنفع على الفرد نفسه خصوصاً وعلى المجتمع عموماً".
وأضاف: "إنّ أبناءنا الأعزّاء من العوائل النازحة مرّوا بظروف صعبةٍ وقاسية عانوا فيها كثيراً، ولكنّنا نراهم اليوم في خضمّ هذه الصعاب قد ثابروا واجتهدوا حتى وصلوا الى مراحل التفوّق، وهذا في الحقيقة يُفرح القلب كثيراً ويبعث في النفس الأمل بأنّ أبناء هذا البلد عازمون على تحدّي الصعاب، رغم أنّ البعض منهم قد فقد في ظلّ هذه الظروف العصيبة أباً أو أخاً أو شخصاً عزيزاً عليه، لكنّهم جدّوا وعملوا ما عليهم من واجبات ووصلوا الى هذا المستوى الجيّد الذي نشاهده اليوم ونفخر به، وإن شاء الله نتمنّى أن نرى في المستقبل الكثير من أبنائنا الطلبة قد أصبحوا من أصحاب الدرجات والمراتب العُليا في العلم".
كما كانت هناك كلمةٌ للأستاذ كنعان عباس من الكادر التدريسي للمدرسة ألقاها نيابةً عن الأساتذة والطلبة وشكر فيها العتبة العبّاسية المقدّسة على سعيها وجهودها الكبيرة واهتمامها المستمرّ بدعم ورعاية المسيرة العلمية في البلد متمنّياً للقائمين عليها دوام التوفيق والنجاح.
هذا وتخلّل الحفلَ إلقاءُ العديد من الموشّحات الدينية بمناسبة ذكرى ولادة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) ليُختتم بتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية على الأساتذة والطلبة المتفوّقين.