وقال كذلك في أخرى: (فعلاً انبرى فتيةٌ لم يعرفوا المستحيل ولم يعرفوا الكلل والملل –وهو يقصد العاملين بمشروع صناعة الشبّاك- وبدأوا بدايةً فيها عزمٌ لا يلين وقوّةٌ في دين، فأنجزوا وأنجزوا فكان هذا الجزء من الشبّاك -الذي سيُعرض في الافتتاح- آيةً من آيات الفنّ وصورةً من صور الإبداع وبصمةً من بصمات الإخلاص).
فتُرجمت هذه الكلمات على أرض الواقع وأصبح الحلم حقيقةً وها هو الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) اليوم يشمخ بشموخ صاحبه لتكتحل به عيون المحبّين والموالين، وليكون خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) من العاملين على هذا المشروع الرائد والكبير هم أوّل من صنع شبّاكاً بمواصفاتٍ عالية الدقّة ومتانةٍ فاقت القديم بأضعاف، ليدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وليكسروا الاحتكار الصناعي الذي كان مقتصراً على بعض الدول وليبعثوا رسالةً لكلّ العالم أنّ العقليّة العراقية قادرةٌ على خلق المستحيل إذا ما وُفّرت لها الأرضية المناسبة لذلك، وليكون هذا الشبّاك هديّةً متواضعة يقدّمونها في ذكرى ميلاد أمير المؤمنين(عليه السلام) لكلّ محبٍّ وموالٍ بما يليق ومكانة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
الجدير بالذكر أنّه قد تمّ الانتهاء من كافة الأعمال الخاصّة بتثبيت وتركيب قطع وأجزاء الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في مدّة زمنية قياسية وتجري الاستعدادات حاليّاً لمراسيم الافتتاح التي ستُقام مساء يوم الأربعاء القادم (12رجب 1437هـ) الموافق لـ(20نيسان 2016م)، وهناك منهاجٌ تمّ إعداده وتهيئته لهذا الحدث التأريخي الكبير والمهمّ على مستوى عتبات ومزارات العراق المطهّرة بصورةٍ خاصة والعراق بصورة عامة.